الشركات البريطانية تنفق المليارات على إعلانات الميلاد... فما رأي البريطانيين بها؟

تكنولوجيا 09-12-2024 | 09:36

الشركات البريطانية تنفق المليارات على إعلانات الميلاد... فما رأي البريطانيين بها؟

الشركات البريطانية تنفق المليارات على إعلانات الميلاد... فما رأي البريطانيين بها؟
المصدر: "أ ف ب".
Smaller Bigger

تُعدّ الإعلانات التلفزيونية لعيد الميلاد، المرتقبة بشدة كل عام، جزءاً لا يتجزأ من التقاليد الاحتفالية في المملكة المتحدة، ولا تتردد الشركات البريطانية في إنفاق المليارات عليها للمشاركة بطريقتها في هذه المناسبة السنوية.

يقول المدير في شركة الاستشارات التسويقية "دبليو إيه آر سي" "WARC"، جيمس ماكدونالد، "في هذا الوقت من العام، تتضخم ميزانيات وسائل الإعلام وتبذل الفرق الإبداعية كل ما في وسعها لتوصيل الرسائل" للتأثير على المستهلكين.

ومن المتوقع أن تنفق الشركات في المملكة المتحدة مبلغاً قياسياً مقداره 10,5 مليارات جنيه استرليني (13,38 مليار دولار) على الإعلانات هذا العام، خصوصاً عبر الإنترنت، وفق بيانات من "WARC" وهيئة "أدفرتايزينغ أسوسييشن" العاملة في القطاع.

 

الأجواء الميلادية تهمين على الإعلانات

بمجرد انتهاء فترة هالوين، هيمنت الأجواء الميلادية على إعلانات العلامات التجارية عبر الشاشة الصغيرة، وحلت ولو جزئياً محل الأحوال الجوية في أحاديث البريطانيين.

ويقول ماكدونالد "تعرف العلامات التجارية أن إطلاق حملات إعلانية متقنة خلال الميلاد يمكن أن يعزز شهرتها، ويبني الولاء لدى المستهلكين، ويولّد أرقام مبيعات قوية".

 

إنفاق طائل

يؤكد ريتشارد ليم، المدير الإداري لمجموعة أبحاث اقتصاديات التجزئة "Retail Economics"، لوكالة "فرانس برس" أنه "من الصعب للغاية تحديد العائد على الاستثمار لحملة إعلانية معينة"، لكن بعض الشركات مع ذلك تنفق "ملايين الجنيهات الاسترلينية" على عروض عيد الميلاد هذه.

كذلك، لم تعد الإعلانات تقتصر على الشاشات الصغيرة، إذ تعتمد الشركات بشكل متزايد على انتشار منصات البث التدفقي.

تعرض سلسلة متاجر "ألدي" الألمانية التي استقطبت المستهلكين في السنوات الأخيرة، بسبب انخفاض أسعارها في خضم أزمة القوة الشرائية، في فترة أعياد نهاية العام إعلانات تظهر شخصية بالرسوم المتحركة على شكل جزرة تدعى "كيفن"، وهي شخصية معروفة لدى مشاهدي التلفزيون البريطاني، مع مهمة تقوم على إنقاذ روح عيد الميلاد بعدما استحوذت عليها حلوى شريرة.

ترقب كبير 

ينتظر البريطانيون هذه الإعلانات بفارغ الصبر، فقد قال أكثر من نصفهم في تشرين الأول (أكتوبر) إنهم يتطلعون إلى متابعة الإعلانات الميلادية لعام 2024، وفق دراسة أجرتها شركة "كانتار".

وقال ما يقرب من 60 في المئة من المشاركين إنهم "يعشقون" هذه الإعلانات الاحتفالية، وهو رقم يعكس ارتفاعاً مقارنة بالعام الماضي، فيما أعلن ثلث المشاركين في الاستطلاع أن مقاطع الفيديو هذه تجعلهم يضحكون.

ومن بين الإنتاجات الأخرى التي طال انتظارها، نشرت سلسلة "ماركس آند سبنسر" البريطانية هذا العام إعلاناً يظهر شخصية جنيّة مهمتها إنقاذ احتفالات الميلاد لفتاة من المدينة تأخرت كثيراً في تحضيراتها للعيد، بينما تسترسل في إعلان "جون لويس" إحدى عميلات هذه المتاجر في الذكريات بحثاً عن الهدية المثالية لأختها.

ووفقاً للصحافة البريطانية، أنفقت متاجر "جون لويس" مبلغاً طائلاً بلغ 7 ملايين جنيه استرليني هذا العام على إعلاناتها. وفي اتصال مع الوكالة، لم ترغب الشركة في الكشف عن قيمة هذه النفقات، وقال ناطق باسمها "ندرس بعناية كل نفقات التسويق للحصول على أفضل عائد على الاستثمار".

ويعتقد كثر أيضاً أن توقيت طرح هذه الإعلانات مبكر جداً، وهو رأي عبّر عنه ثلثا البريطانيين، وفق دراسة "كانتار".

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد