في تطوّر غير متوقَّع، خاض نجم وسط موناكو الفرنسي بول بوغبا تجربة جديدة بعيدة تماماً عن أجواء الملاعب الأوروبية، بعدما أعلن انضمامه شريكاً وسفيراً لفريق الهبوب السعودي المتخصص في سباقات الهجن المحترفة، في مشروع رياضي وتسويقي يوصف بأنه من أكثر خطواته غرابة منذ عودته إلى المنافسات.
شراكة تتجاوز الصورة الدعائية
وأصدر فريق الهبوب بياناً رسمياً كشف فيه طبيعة الدور الذي سيتولاه بوجبا، مؤكداً أن اللاعب:
سيكون مساهماً فعلياً في الفريق وليس مجرد واجهة إعلامية
يشارك في وضع الاستراتيجيات الترويجية والإعلامية
يساهم في تصميم البرامج المجتمعية والتوسعية للفريق
يؤدي مهام السفير الثقافي لتعريف الجماهير العالمية برياضة سباقات الهجن
وأكد البيان أن بوغبا سيلعب دور "الجسر بين الثقافات"، عبر نقل هذه الرياضة التراثية إلى متابعين لم يخوضوا تجربة التعرف عليها من قبل.
بوغبا: "الهجن... رياضة بروح التضحية والعمل"
وفي تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، عبّر بوغبا عن شغفه بهذه الرياضة، مؤكداً أنه تابع العديد من السباقات عبر منصات الفيديو خلال فترة ابتعاده عن الملاعب، وقال: "شاهدت الكثير من سباقات الهجن على يوتيوب، وأمضيت أوقاتاً طويلة أتعلم عن التقنيات والاستراتيجيات. أكثر ما جذبني هو التفاني الكبير الذي يتطلبه هذا العالم".
وأضاف: "في النهاية، تبقى الرياضة واحدة مهما اختلفت... فهي تحتاج إلى الروح والتضحية والعمل الجماعي".
بول بوغبا. (وكالات)
سباقات الهجن... صناعة رياضية مربحة
وتُعد سباقات الهجن من أكثر الرياضات التراثية رواجاً في الشرق الأوسط، وقد تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى صناعة احترافية ذات عوائد اقتصادية ضخمة، وواجهة تُستخدم لتعزيز السياحة الرياضية وجذب الاستثمارات الدولية.
عودة بوغبا بعد العاصفة
وجاء هذا التحوّل بعد فترة عصيبة عاشها بوغبا إثر إيقافه بسبب قضية المنشطات، قبل أن يعود مؤخراً إلى الملاعب:
شارك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين مع موناكو كبديل في خسارة فريقه أمام رين (4-1)
انضم إلى موناكو في حزيران / يونيو بصفقة انتقال حر
كان قد تعرض لعقوبة إيقاف أربع سنوات في شباط / فبراير 2024 عقب ثبوت تناوله مادة محظورة
جرى تخفيض العقوبة إلى 18 شهراً بعد قبول الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS)
بين العودة والتجديد
ومع عودته التدريجية إلى الميادين الكروية، يبدو أن بول بوغبا لا يكتفي بالبحث عن استعادة بريقه الرياضي فقط، بل يفتح لنفسه آفاقاً جديدة خارج الخطوط البيضاء، في مشروع يربط بين التراث العربي وأيقونة كرة القدم العالمية.
الرغبة الجامحة لدى البابا في زيارة الجزائر قابلتها العديد من التساؤلات حيال الخلفيات التي جعلته يولي هذا الاهتمام ببلد عربي أفريقي لم يذكر غيره بهذا الزخم المعرفي من قبل.