نيمار يُخطّط لمستقبله وسانتوس يتدخّل
أكد رئيس نادي سانتوس، مارسيلو تيشييرا، أنّ تجديد عقد نيمار يُعدّ أولوية قصوى، وذلك بعد أيام فقط من تصريح النجم البرازيلي بأنه غير متأكد من مستقبله.
وقد عاد لاعب برشلونة السابق إلى فريقه الأم مطلع هذا العام وساعده على تجنّب الهبوط من الدوري البرازيلي الدرجة الأولى، لكنّ عقده الحالي شارف الآن على الانتهاء.
وعانى نيمار فترات صعبة منذ عودته إلى نادي طفولته سانتوس، إذ واصل مواجهة الإصابات بعد تجربته في الدوري السعودي مع الهلال والتي شابتها المشكلات نفسها. وكان النادي البرازيلي يواجه خطر الهبوط من دوري الدرجة الأولى، لكنّ مهاجمه تدخّل ليقوده إلى فوز حاسم 3-0 على كروزيرو، حيث لعب برغم آلام إصابة جديدة في الغضروف المفصلي في ركبته ليضمن بقاء الفريق في الدوري.
ومع ذلك، أثار نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق شكوكاً مباشرة حول مستقبله القريب. وعندما سُئل عن خطوته التالية، قال: "لا أعرف حقاً. لا أعرف. أحتاج الآن إلى بعض الأيام، أحتاج إلى الراحة والانفصال ثم تقرير مستقبلي. بالتأكيد، يظل سانتوس هو أولويتي دائماً".
وأنهى نيمار موسم 2025 بتسجيل ثمانية أهداف وصناعة هدف واحد في 20 مباراة بالدوري، إذ بدأ يظهر بشكل أكثر انتظاماً للمرّة الأولى منذ موسم 2022-2023، وهو آخر مواسمه مع باريس سان جيرمان.
وبينما لا يعرف نيمار أين سيكون مستقبله، يبدو أنّ إدارة النادي ترى بوضوح أنه يجب تمديد عقده.
وقال تيشييرا: "تجديد عقد نيمار هو أولوية لسانتوس في الوقت الحالي. كل شيء يعتمد على الموازنة. لدينا موازنة تعتمد على ما يمكننا إنفاقه. نحن نتحدث ونتفاوض بحثاً عن أرضية مشتركة، بهدف تكييف عقد نيمار الحالي حتى عام 2026".
وأضاف: "هناك نية جيدة من جانبه، ومن جانب شركة NR (التي تدير مسيرته)، ومن جانب سانتوس. وهذا بداية جيدة. نحتاج إلى أن يؤدي هذا التعديل إلى نتيجة مالية إيجابية للطرفين".
وتابع: "نحن في محادثات بشأن بعض تجديدات العقود، خصوصاً عقد نيمار، ونحن واثقون جداً. مشروع نيمار موجّه أيضاً إلى كأس العالم العام المقبل، ونحن في حوار لضمان بقائه".

حلم نيمار في كأس العالم على المحك
وشارك نيمار سابقاً في ثلاث نسخ من كأس العالم مع البرازيل. وكان نجم الفريق في 2014، حيث سجل أربعة أهداف قبل أن يتعرّض لإصابة أنهت مشواره في البطولة. وتم إقصاء المنتخب بعدها أمام ألمانيا في نصف النهائي بالخسارة القاسية 7-1. ثم سجل هدفين في كل من نسختي 2018 و2022، لكنّ البرازيل خرجت من ربع النهائي في المرّتين.
الآن، وعمره 33 عاماً، أصبح نيمار بلا شك بعيداً من أفضل مستوياته، بعدما سلبته الإصابات الأخيرة الكثير من سرعته ومراوغاته المميزة. ويأمل أن يكون ضمن قائمة البرازيل في بطولة 2026، خصوصاً أنّ اللقب الوحيد الذي حققه على المستوى الدولي يبقى كأس القارات 2013، لكنه لم يلعب مع المنتخب منذ 2023. كما يمتلك المدير الفني كارلو أنشيلوتي العديد من الخيارات في المراكز الهجومية، مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، إستيفاو، ماتيوس كونيا، جواو بدرو ورافينيا، وغيرهم.
حالياً، تتركّز الأنظار على حالة نيمار الصحية، إذ من المقرّر أن يخضع لعملية جراحية بسيطة في ركبته. وتشير التقارير إلى أنه سيزور قريباً "طبيباً معجزة"، وهو اختصاصي العلاج الطبيعي إدواردو سانتوس، على أمل استعادة لياقته الكاملة سريعاً قبل انطلاق كأس العالم.
وكشف أنشيلوتي أخيراً أنه سيرفض استدعاء أي لاعب غير جاهز بنسبة 100 في المئة، مؤكداً أنه لا "يدين لأحد بشيء" في ما يتعلق باختياراته لقائمة البرازيل التي ستشارك في البطولة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لكنه قال أيضاً إنّ نيمار سيُستدعى إذا "استحق" ذلك.
نبض