عملية جريئة... معدات بقيمة 60 ألف جنيه إسترليني تختفي من مقر مرسيدس
تعرّض المقر الحديث لفريق مرسيدس للفورمولا 1 في مقاطعة نورثهامبتونشير الإنكليزية لعملية سرقة لافتة، أسفرت عن فقدان معدات تقنية عالية القيمة تُقدّر بنحو 60 ألف جنيه إسترليني، في حادثة أربكت إدارة الفريق وأثارت تساؤلات كبيرة حول مستوى الأمان في أحد أكثر المراكز تطوراً في عالم سباقات السيارات.
وبحسب مصادر مطلعة داخل الفريق، فإن المعدات المسروقة كانت محفوظة داخل صناديق محكمة الإغلاق في مبنى مجلس الإدارة الجديد والمكتبة التابعة للمقر، وهو ما زاد من غرابة العملية ودقتها.
وعلى الفور، تم تسليم تسجيلات كاميرات المراقبة إلى الشرطة البريطانية التي باشرت تحقيقاً موسعاً لتتبع الجناة وكشف ملابسات السرقة.
وجاءت الحادثة بعد فترة قصيرة من تدشين المقر الجديد، الذي بلغت كلفة تطويره نحو 70 مليون جنيه إسترليني، في مشروع ضخم صادقت عليه بلدية نورثهامبتونشير العام الماضي بهدف تحويل الموقع إلى مركز متكامل لتصميم وتطوير سيارات مرسيدس المشاركة في بطولة العالم للفورمولا 1.
ورغم الطابع العصري للمقر وتزويده بمرافق متكاملة، بينها صالة رياضية ومكتبة حديثة، إلا أن المشروع واجه انتقادات محلية حادة بسبب تأثيره على حركة السير في منطقة سانت جيمس المجاورة. واشتكى السكان من تفاقم الازدحام المروري، إذ قفز عدد المركبات اليومية في الطرق المحيطة من 57 سيارة إلى أكثر من 528 سيارة.
وقال مدير أحد المصانع القريبة من المقر: "نشعر أن مصالحنا لم تؤخذ في الاعتبار عند الموافقة على المشروع، فالازدحام أصبح خانقاً وأثّر على حركة العمل اليومية."
في المقابل، خلّفت حادثة السرقة صدمة داخل أروقة الفريق، خصوصاً بين الموظفين الذين كانوا قد نقلوا تجهيزاتهم الشخصية والمهنية إلى المقر الجديد قبل أسابيع قليلة من موسم الأعياد. ونقل مصدر من داخل مرسيدس قوله: "نحو 50 موظفاً تفاجأوا صباحاً باختفاء ممتلكاتهم بالكامل، رغم أن عناصر الأمن لم يسمعوا أو يشاهدوا أي نشاط مريب خلال الليل."
ولا تزال الشرطة البريطانية تواصل تحقيقاتها المكثفة، في وقت يواجه فيه فريق مرسيدس تساؤلات محرجة حول كيفية تنفيذ عملية سرقة بهذه السلاسة داخل منشأة يفترض أنها من بين الأعلى أماناً في عالم سباقات الفورمولا 1.
نبض