أثار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جدلاً واسعاً بعد نشر بوستر يضم قادة المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026، حيث غاب عن البوستر أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو، ما دفع الجماهير إلى التعبير عن استيائها واعتبار ذلك "تجاهلاً غير مبرر" لدور اللاعب في قيادة منتخب بلاده للتأهل.

البوستر الأول لـ"فيفا" يثير غضب الجماهير

النسخة الأولى من البوستر الذي نشره "فيفا" ضم قادة 42 منتخباً، من بينهم: ليونيل ميسي وكيليان مبابي ومحمد صلاح وهاري كاين وأشرف حكيمي.

لكن غياب كريستيانو رونالدو، هداف المنتخبات التاريخي وقائد البرتغال، أثار موجة من الانتقادات، خصوصاً بعد مساهمته الأساسية في تصدر البرتغال مجموعتها وتأهيلها المباشر لكأس العالم 2026.

البوستر الذي نشره

البوستر الثاني. (إكس)

بعد طرد كريستيانو رونالدو في أهم فترة لمنتخب البرتغال، يمكن القول إن الخسارة لم تكن فقط في المواجهة أمام إيرلندا، ولكنها ستستمر أيضاً.

بانتظار القرار النهائي بشأن مدّة إيقاف كريستيانو رونالدو، فإن الأخير قد يغيب عن المواجهة الأولى للبرتغال في كأس العالم خلال شهر حزيران/يونيو المقبل، إذا تأهل المنتخب مباشرة إلى النهائيات.

يبدو كريستيانو رونالدو أمام الخسارة الأكبر، وهي أن غيابه عن مباراة أو أكثر سيجعله يحتاج إلى المزيد من المشاركات من أجل الوصول إلى الهدف الرقم 1000 في مسيرته الاحترافية.

كأس العالم 2026 الأخيرة لرونالدو

كشف البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوّج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، خلال مقابلة مصوّرة في الرياض أن نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 ستكون الأخيرة له "حتماً"، منهياً بذلك حقبة تاريخية.

وسيخوض مهاجم النصر السعودي الذي شرح أنه يتقدّم بالعمر ويرغب بالاعتزال قريباً، المونديال الذي تستضيف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك نسخته الثالثة والعشرين، للمرة السادسة في مسيرته.

وأجاب رونالدو (40 عاماً) خلال منتدى سعودي عبر الفيديو، بعد سؤاله عمّا إذا كانت نسخة 2026 ستكون مشاركته الختامية في كأس العالم: "نعم، حتما. سأكون في الحادية والأربعين من عمري وأعتقد أنها ستكون اللحظة المناسبة".

وأكّد نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني وجوفنتوس الإيطالي السابق، أنه سيعتزل "قريباً".

وتابع: "لنكن صريحين، حين أقول قريباً، فأقصد ربما سنة أو سنتين إضافييتين في اللعبة".

وكان رونالدو انضم إلى النصر قادماً من يونايتد عام 2022 بعد فترة ثانية قضاها في إنكلترا.

وأصبح البرتغالي الوجه الأبرز لكرة القدم في الدولة الخليجية الغنية بالنفط التي استقطبت العديد من نجوم كرة القدم بعقود ضخمة في إطار حملة رياضية واسعة استعداداً لاستضافة مونديال 2034.

وعلى الرغم من مسيرته اللامعة، لم ينجح رونالدو بعد بقيادة البرتغال إلى التتويج بلقب كأس العالم.