خاض المنتخب الفلسطيني لكرة القدم أولى مبارياته الودية على الأراضي الأوروبية يوم أمس السبت في بلباو أمام منتخب إقليم الباسك، وخسر بثلاثة أهداف دون مقابل على ملعب سان ماميس. لكن الحدث تجاوز حدود كرة القدم، حيث حمل طابعاً إنسانياً ورمزياً كبيراً.

المدرجات تحولت لمشهد تضامني تاريخي

امتلأت المدرجات بـ 53 ألف مشجع رفعوا الأعلام الفلسطينية، في رسالة تضامن واضحة. كما رفع لاعبو الباسك لافتة كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية"، في لحظة مؤثرة تفاعل معها الحضور والمشاهدون حول العالم.
وجميع عوائد المباراة ذهبت لمنظمة أطباء بلا حدود لدعم المشاريع الإنسانية في غزة.

إقرأ أيضاً في النهار: 53 ألف علم وصرخة واحدة: أوقفوا الإبادة (فيديو وصور)

رسالة المدرب واللاعبين للعالم

وصف المدرب إيهاب أبو جزر المباراة بأنها رسالة للعالم عن صمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "تمثيل فلسطين هو أعظم شرف".

من مباراة فلسطين وإقليم الباسك. (إكس)

أما الجناح الشاب أحمد القاق، فقال إن الهدف الأكبر هو "إعطاء صوت للفلسطينيين وفتح أعين العالم على الوضع الإنساني في غزة".

مباراة كتالونيا ضد فلسطين: الموعد والقنوات الناقلة

يتجه المنتخب الفلسطيني لمباراته الثانية في الجولة الأوروبية ضد منتخب كتالونيا يوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي (مونتجويك) في برشلونة.

تنطلق المباراة الساعة 18:30 بتوقيت برشلونة، وسيتم بثها مباشرة عبر القناة الثالثة الكتالونية (3Cat). كما ستذهب جميع عوائد بيع التذاكر لدعم الشعب الفلسطيني والمشاريع الإنسانية والثقافية في غزة.

دعم عالمي من بيب غوارديولا

أشاد بيب غوارديولا بالحدث، ودعا الجماهير لحضور المباراة، مؤكدًا أن اللقاء "أكثر من مجرد مباراة، إنه صرخة تضامن مع أكثر من 400 رياضي فلسطيني قتلوا في غزة".

Pep Guardiola is calling on fans to show up for something bigger than football.

On Tuesday, 18 Nov in Barcelona, the charity match between Palestine and the Catalan team will donate all ticket revenue to humanitarian aid and community projects in Palestine. pic.twitter.com/KeIpDDVdl1

— Leyla Hamed (@leylahamed) November 13, 2025

البعد الرياضي والإنساني للجولة الأوروبية

تجمع الجولة الأوروبية بين البعد الرياضي استعداداً لمباراة ملحق كأس العرب ضد ليبيا في الدوحة، وبين البعد الإنساني والتضامني، لتكون رسالة صمود ودعم عالمي للفلسطينيين وسط ظروف قاسية عاشتها الرياضة الفلسطينية خلال العامين الماضيين.