كشف كتاب جديد لصديقة الأميرة ديانا عن تفاصيل صادمة تروي ما جرى في غرفة ولادة الأمير هاري عام 1984.

فبحسب ما ورد على موقع Mirror، فإن الملك تشارلز الثالث، وكان يومها ولياً للعهد، ترك زوجته، الأميرة ديانا، في دموع على سرير المستشفى بعدما أدلى بكلمات وصفتها لاحقاً ديانا بأنها كانت بمثابة الضربة القاضية لزواجهما.

للمزيد: شقيق الأميرة ديانا يُحيي الذكرى الـ28 لوفاتها ويكشف السرّ وراء دفنها في جزيرة منعزلة (صور)

الأميرة ديانا وصدمة بعد الولادة

وتشير الرواية إلى أنّ تشارلز زار ابنه المولود حديثاً للمرة الأولى، ثم التفت إلى ديانا قائلاً تعليقاً قاسياً عن كاميلا باركر-باولز. وقد روت ديانا القصة لاحقاً لخادمها المقرّب بول بريل، الذي كشف عنها اليوم، في وقت يكثر فيه الحديث عن مستقبل العلاقة بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز بعد لقائهما الأخير الذي استمر 55 دقيقة.

الاميرة ديانا والامير تشارلز في اول صورة مع الامير هاري عند ولادته (انترنت)

ويستعيد بريل في كتابه الجديد The Royal Insider ما سمعه من ديانا: "دخل تشارلز إلى المستشفى، نظر إلى المهد وقال: "آه، شعر أحمر". فأجابته ديانا: "لكن يا تشارلز، هذه جينات عائلة سبنسر، كلنا نملك شعراً أحمر". ثم، وفق ديانا، جاءت العبارة التي هزّتها: "الآن لديّ الوريث والاحتياطي... ويمكنني العودة إلى كاميلا".

ديانا، بحسب بريل، أصيبت بذهول كبير. فرغم علمها بميل زوجها إلى كاميلا، لم تتوقع أن يواجهها بهذا الكلام وهي لا تزال على سرير الولادة.

الأميرة ديانا تبكي ليلة ولادة الأمير هاري

وكما اعتادت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية القول: "الروايات تختلف"، لكنّ ما هو مؤكّد أنّ شخصين فقط كانا في غرفة الجناح الخاص بمستشفى سانت ماري في بادينغتون تلك الليلة، وأحدهما رحل. وقد تواصل موقع Mirror مع قصر باكنغهام للتعليق. ومع اختلاف الروايات، يروي بريل أنّه عاين بنفسه الأثر النفسي العميق الذي تركته تلك اللحظة في نفس ديانا، إذ باحت بسرّها له بعد سنوات طويلة وبقيت تستحضرها بمرارة.

إليكم أيضاً: الليدي ديانا... أميرة القلوب غابت 28 عاماً ولم تمت

الاميرة ديانا والامير تشارلز (انترنت)

ويقول بريل: "أخبرتني ديانا: "بكيت حتى نمت تلك الليلة، عرفت أن زواجي انتهى". وأضافت: "أربع سنوات، يا بول، أعطيته أربع سنوات من الحب، ثم رحل. أما ما بقي، فكان تمثيلاً وصورة زائفة أمام العالم".

كانت ديانا في الثالثة والعشرين من عمرها عندما أنجبت الأمير هاري، بعد أربع سنوات على زواجها وإنجابها الأمير ويليام بعد عامين. أما تشارلز، فكان في السادسة والثلاثين عند ولادة الأمير هاري. وبحسب بريل، أوضح الأمير حينها أنّ الزواج انتهى عملياً بمجرد إنجابه الوريثين.

قصّة كتاب "الاحتياطي"  للأمير هاري

ويكشف بريل أنّه اضطر لمشاركة هذه القصة مع الأميرين ويليام وهاري في لقاء سرّي طلباه في قصر كنسينغتون عام 2017، في الذكرى العشرين لوفاة والدتهما. وأوضح أنّهما سألاه عن سبب انهيار زواج والديهما، فأجاب بأنّ اللحظة المفصلية كانت تلك الواقعة في المستشفى.

الاميرة ديانا تحمل الامير هاري (انترنت)

وكتب في كتابه: "كان هاري يحدّق بي بوجه جامد. لم يصدّق ما سمعه". قلت له: "هاري، هذه هي الحقيقة، ما كنت لأخبرك لولا أنّه كلام والدتك". حدث ذلك قبيل خطوبته بميغان، وأعتقد أنّه أعطاه دافعاً للمضيّ قدماً بما شعر به. وربما لهذا أطلق على كتابه عنوان "الاحتياطي" (Spare).


منذ عام 1986، بدأ تشارلز وديانا يعيشان منفصلين إلى حدّ كبير، فواصل تشارلز علاقته بكاميلا، التي أصبحت اليوم الملكة، فيما أقامت ديانا بدورها صداقات خاصة. وفي عام 1992 أُعلن انفصالهما رسمياً، وهو العام الذي سمّته الملكة لاحقاً بـ"العام المشؤوم" بعد سلسلة أزمات طاولت ثلاثة من أولادها الأربعة إضافةً إلى حريق قلعة وندسور.