اتفاق ما قبل الزواج بين تايلور سويفت وترافيس كيلسي قد يحمي أكثر من مجرّد ثروتهما الضخمة: خبير

من المرجح أن تايلور سويفت وترافيس كيلسي لم يتركا أي مجال للشك في اتفاقية ما قبل الزواج، فشهرة الثنائي تعني أن هناك الكثير "مادياً ومعنوياً" على المحك في ما يتعلق بزواجهما.

تُقدّر ثروة سويفت وكيلسي بنحو 1.67 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس. مع ذلك، لا يقتصر اتفاق ما قبل الزواج على الجانب المالي فقط. لطالما حرصت سويفت على الحفاظ على خصوصيتها، خاصةً في ما يتعلق بتفاصيل علاقاتها. ووفقًا لمحامية قانون الأسرة مونيكا مازي، يمكن للزوجين استخدام اتفاقية ما قبل الزواج لحماية خصوصيتهما، إذا ساءت الأمور في زواجهما.

أوضحت مازي: "نظراً إلى كونهما شخصيّتين عامتين، يُمكن لاتفاقية ما قبل الزواج أن تضمن الخصوصية في حالة الطلاق، مثل منع أيّ منشورات أو مقابلات مسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي". وأضافت: "كما يُمكن أن يتطلب عقد الطلاق قاضياً خاصاً، مما يحدّ من أيّ ظهور علني".

ونظرًا إلى النجاح الماليّ الذي حقّقته المغنّية ونجم كرة القدم الأميركيّ، فمن المرجّح أن اتفاقية ما قبل الزواج وُقّعت "قبل وقت طويل" من عرض كيلسي الزواج، وفقاً لما أوضحته محامية شؤون الأسرة جاكلين نيومان لـ"فوكس نيوز".

وقالت نيومان: "لا أشك كثيراً في أنهما سيتفاوضان بعد ذلك. أعتقد أن فِرَق عملهم كانت ستحرص على أن يكون هذا أمراً ضرورياً قبل اللفتة الرومانسية. لذا، أعتقد أنهم تخلّصوا من الجانب التجاري، ثم ركع وتقدّم لخطبتها. لكن يمكنني أن أضمن تقريباً أن الاتفاقية قد وُقّعت وأُغلقت وهي موجودة بالفعل في أحد الأدراج".

تايلور سويفت وترافيس كيلسي (إنستغرام)

تجاوزت ثروة سويفت الصافية مليار دولار في تشرين الأول (أكتوبر) 2023، إذ دفعت جولة "إيراس" وألبوماتها المُعاد تسجيلها وإصداراتها الأخيرة ثروتها إلى نحو 1.4 مليار دولار، وفقًا لمجلة "فوربس".

من جانبه، تُقدر ثروة كيلسي بنحو 70 مليون دولار. بينما كان كيلسي يلعب كلاعب خط وسط مع فريق كانساس سيتي تشيفز، جمع معظم ثروته الصافية من خارج الملعب. وذكرت الصحيفة أن كيلسي ربح 111 مليون دولار من كرة القدم، قبل الضرائب والرسوم الأخرى. ومع ذلك، فقد جمع ما يُقدر بنحو 190 مليون دولار من مساعٍ خارجية، بما في ذلك عقده مع شقيقه جيسون بقيمة 100 مليون دولار لبودكاست "نيو هايتس".

وفي حين تُعتبر اتفاقيات ما قبل الزواج "علامة على انعدام الثقة"، أوضحت مستشارة مالية أنها في الواقع "أداة استباقية" للحماية. يواجه الأزواج ذوو الثروات الطائلة، مثل سويفت وكيلس، آثاراً مالية بعيدة المدى، وفقاً لكاساندرا روب.

وقالت: "مع اختلاف الظروف، من الشائع أن يلجأ الشركاء الأثرياء إلى اتفاقيات ما قبل الزواج، ليس كعلامة على انعدام الثقة، بل كأداة استباقية لحماية الأصول الفردية، وتوضيح المسؤوليات المالية، والحفاظ على الانسجام. قد يتضمن عقد ما قبل الزواج المُحكم أحكاماً تتعلق بالثروة الحالية، والأرباح المستقبلية من الملكية الفكرية أو المشاريع التجارية، وحتى الالتزامات الخيرية".

وأشارت مستشارة الثروة إلى أنه من المعتاد أن يُدرج الأزواج دخلهم المستقبلي، مثل حقوق الملكية، أو التأييد، أو حقوق الإعلام.

وأضافت روب: "في النهاية، ينبغي أن يكون التركيز على الشفافية، والاحترام المتبادل، ومواءمة القيم المالية لدعم أساس متين للعلاقة".

وقد يأتي دخل مستقبلي من حفل زفاف سويفت وكيلسي، إذا اختار الزوجان ذلك. ومن المرجح أن تبلغ قيمة عقد البثّ لحفل زفافهما "أكثر من 110 ملايين دولار"، وفقًا لخبير العلامات التجارية إريك شيفر.