شاركت الممثلة الإسبانية كارلا صوفيا غاسكون في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025، بعد موسم جوائز مضطرب شهد انتقادات واسعة لها بسبب تغريدات قديمة مسيئة انتشرت مجدداً، تتعلق بالمسلمين وجورج فلويد، والتنوع في جوائز الأكاديمية (الأوسكار).

ولم تمشِ غاسكون على السجادة الحمراء قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار، بل توجّهت مباشرة إلى مقعدها داخل مسرح "دولبي" في أوفيشن هوليوود (Ovation Hollywood) بلوس أنجليس.

وفي بداية العرض، ألمح مقدم حفل الأوسكار كونان أوبراين إلى "موسم الجوائز الصعب" الذي مرّت به غاسكون في خطابه الافتتاحي.

وقال أوبراين ساخراً: "المرشحة لجائزة أفضل فيلم "أنورا" (Anora) تستخدم كلمة (نابية) 479 مرة، وهو أكثر بثلاث مرات من الرقم القياسي الذي سجلته مديرة أعمال كارلا صوفيا غاسكون".

Conan O’Brien jokes with controversial actress Karla Sofía Gascón at Oscars 2025 https://t.co/qvOM6q2Jzu pic.twitter.com/YWOFAHf8Nk

— New York Post (@nypost) March 3, 2025

وكانت نجمة "إميليا بيريز"، المرشحة لجائزة "أفضل ممثلة" في حفل جوائز هذا العام، أصدرت اعتذاراً عن منشوراتها القديمة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تضمّنت تعليقات مسيئة للإسلام ووصفاً لجورج فلويد بأنه "مدمن مخدرات ومحتال"، قائلة إنها "آسفة للغاية" بشأنها.

وتحدثت غاسكون في وقت لاحق عن ثقافة الإلغاء التي تعتقد أن الكثيرين يريدون إخضاعها لها.

وقالت غاسكون في بيان صادر عبر "نتفليكس"، حيث يُعرض فيلمها: "بصفتي فرداً من مجتمع مهمَّش، أفهم هذا الألم جيداً، وأنا آسفة بشدّة لمن تسببت لهم بالأذى. لقد ناضلت طوال حياتي من أجل عالم أفضل، وأؤمن بأن النور سينتصر دائماً على الظلام".

وأثارت منشورات غاسكون القديمة، التي يعود بعضها إلى عام 2016، جدلاً واسعاً بعدما أعيد تداولها أخيراً. وشملت هذه المنشورات تعليقات تنتقد لباس المسلمين وثقافتهم ولغتهم في إسبانيا، بالإضافة إلى اقتراحها بحظر الإسلام. كما وصفت جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قُتل على يد ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس عام 2020، بأنه "مدمن مخدرات لم يهتم به سوى عدد قليل جداً من الناس".

 ويأتي هذا الجدل في وقت تحقق فيه غاسكون "سابقة تاريخية" بكونها أوّل ممثلة متحولة جنسياً تُرشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، مما جعل "إميليا بيريز" الفيلم الأكثر ترشيحاً في الحفل.

يذكر أن غاسكون تؤدي في فيلم "إميليا بيريز"، دور زعيمة عصابة مكسيكية تزيف موتها وتخضع لعملية جراحية لتأكيد جنسها، ثم تحاول لاحقاً إعادة التواصل مع عائلتها وتصحيح أخطاء ماضيها.