العالم
30-05-2025 | 06:21
من دمشق إلى ألمانيا: قصة باحث سوري يربط بين وطنَين بالعِلم
لم يكتف الدكتور حرب بالنجاح الأكاديمي، بل حمل على عاتقه مهمة دعم الباحثين السوريين، فأسس "المؤسسة الألمانية السورية للبحث العلمي" التي تعمل في كلا البلدين لتعزيز قدرات الكفاءات السورية
هجرة الأدمغة
في الأوطان التي تعاني من الأزمات، لا تفرّ الطاقات الشابة من ويلات الحرب فحسب، بل تهاجر معها العقول التي كانت يوماً أملاً في بناء الغد. ما يُعرف بهجرة الأدمغة ليس مجرد انتقال فيزيائي، بل هو فقدان صامت لرأس المال المعرفي. سوريا، منذ أكثر من عقد، كانت ولا تزال إحدى أبرز ضحايا هذا النزيف، بحيث غادر ها عشرات الآلاف من الأكاديميين والباحثين إلى دول توفر لهم الأمن والإمكانات.
من بين هؤلاء، تبرز قصة الدكتور هاني حرب، الباحث في علم المناعة والحاصل على ماجستير في علم الأوبئة ودكتوراه في علم التخلق. بعد إنهائه البكالوريا عام 2001، غادر دمشق إلى عمّان، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا عام 2006 عندما بدأت غربته الحقيقية. في بداية الطريق، واجه تحديات الغربة والعزلة، وانقطاع التواصل مع الأهل، خصوصاً بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011. قال لـ"النهار" إن ذلك البُعد لم يكن سهلًا، لكنه شكّل شخصيته، ودفعه الى الاعتماد الكامل على نفسه.

لم يكتف الدكتور حرب بالنجاح الأكاديمي، بل حمل على عاتقه مهمة دعم الباحثين السوريين، فأسس "المؤسسة الألمانية السورية للبحث العلمي" التي تعمل في كلا البلدين لتعزيز قدرات الكفاءات السورية. كما شارك في مبادرات دولية مثل برنامج *Leadership for Syria* الذي استقطب عام 2015 نحو 225 طالب ماجستير ودكتوراه من أفضل العقول السورية، بالإضافة إلى *مبادرة Philipp Schwartz* التابعة لمؤسسة ألكسندر فون هومبولت، والتي استقبلت قرابة "70 باحثاً سورياً" مهددين في وطنهم.
ذكر حرب أن عدد الطلاب السوريين في الجامعات الألمانية يقدّر بأكثر من "20 ألف طالب، بينهم ما يزيد عن 500 طالب دكتوراه. أما حملة الدكتوراه من السوريين العاملين في المؤسسات الألمانية فعددهم يُقدّر بحوالى 1000 شخص. هذا الحضور العلمي السوري في ألمانيا، رغم أنه يعكس نجاحاً فردياً، إلا أنه في الوقت نفسه دليل على خسارة كبيرة للوطن الأم".
ولا يخفي رغبته في العودة. إذ يعمل حالياً على تأسيس مختبرات بحثية في الجامعات السورية، خطوة أولى نحو عودة علمية جزئية، قد تكتمل بعد سنوات. فالغربة، كما يقول، علّمته الكثير، لكن الوطن لا يزال الحلم الأبقى.
من بين هؤلاء، تبرز قصة الدكتور هاني حرب، الباحث في علم المناعة والحاصل على ماجستير في علم الأوبئة ودكتوراه في علم التخلق. بعد إنهائه البكالوريا عام 2001، غادر دمشق إلى عمّان، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا عام 2006 عندما بدأت غربته الحقيقية. في بداية الطريق، واجه تحديات الغربة والعزلة، وانقطاع التواصل مع الأهل، خصوصاً بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011. قال لـ"النهار" إن ذلك البُعد لم يكن سهلًا، لكنه شكّل شخصيته، ودفعه الى الاعتماد الكامل على نفسه.

لم يكتف الدكتور حرب بالنجاح الأكاديمي، بل حمل على عاتقه مهمة دعم الباحثين السوريين، فأسس "المؤسسة الألمانية السورية للبحث العلمي" التي تعمل في كلا البلدين لتعزيز قدرات الكفاءات السورية. كما شارك في مبادرات دولية مثل برنامج *Leadership for Syria* الذي استقطب عام 2015 نحو 225 طالب ماجستير ودكتوراه من أفضل العقول السورية، بالإضافة إلى *مبادرة Philipp Schwartz* التابعة لمؤسسة ألكسندر فون هومبولت، والتي استقبلت قرابة "70 باحثاً سورياً" مهددين في وطنهم.
ذكر حرب أن عدد الطلاب السوريين في الجامعات الألمانية يقدّر بأكثر من "20 ألف طالب، بينهم ما يزيد عن 500 طالب دكتوراه. أما حملة الدكتوراه من السوريين العاملين في المؤسسات الألمانية فعددهم يُقدّر بحوالى 1000 شخص. هذا الحضور العلمي السوري في ألمانيا، رغم أنه يعكس نجاحاً فردياً، إلا أنه في الوقت نفسه دليل على خسارة كبيرة للوطن الأم".
ولا يخفي رغبته في العودة. إذ يعمل حالياً على تأسيس مختبرات بحثية في الجامعات السورية، خطوة أولى نحو عودة علمية جزئية، قد تكتمل بعد سنوات. فالغربة، كما يقول، علّمته الكثير، لكن الوطن لا يزال الحلم الأبقى.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي
12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي
12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال
12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد
نبض