صور خاصة لـ"النهار"... الجيش اللبناني يتسلّم كمية من السلاح من مخيّم عين الحلوة
استكمالاً لخطة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وسحب سلاح المخيمات الفلسطينية، سلّمت حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان، الدفعة الثانية من سلاحها المتوسط اليوم إلى الجيش اللبناني في صيدا.
وقد أعلنت قيادة الجيش تسلَّمَ كمية من السلاح الفلسطيني من مخيم عين الحلوة، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية، استكمالًا لعملية تسلُّم السلاح من المخيمات الفلسطينية في مختلف المناطق اللبنانية،
وذكرت في بيان أن "هذه العملية شملت أنواعاً مختلفة من الأسلحة والذخائر الحربية، وقد تسلمتها الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها".
بدورها، أفادت لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني بأنّه استُكملت اليوم المرحلة الخامسة من عملية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، حيث أنجزت قوات الأمن الوطني الفلسطيني تسليم دفعة جديدة من السلاح الثقيل التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة صيدا، وُضعت في عهدة الجيش اللبناني".
وذكرت في بيان أن "هذه العملية تشكّل محطّة إضافية في المسار المتدرّج الهادف إلى إنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل. ويأتي هذا المسار استناداً إلى ثوابت الدولة اللبنانية التي جرى التأكيد عليها في خطاب القسم، والبيان الوزاري للحكومة اللبنانية، وقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 5 آب 2025، وكذلك البيان الرئاسي المشترك الصادر في 21 أيار، والذي شدد على سيادة الدولة اللبنانية الكاملة، وحصرية السلاح بيدها، ووجوب إنهاء ملف السلاح الفلسطيني خارج إطار الشرعية".
وأكّدت اللجنة أن "السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات بات يشكّل عبئاً على الفلسطينيين كما على اللبنانيين، ولم يعد عنصر حماية، بل عامل توتر يضر بالمخيمات ومحيطها ويعيق تحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية".
وأردفت: "انطلاقاً من ذلك، تشدّد اللجنة على أن هذا المسار يشكّل مدخلاً أساسياً لترسيخ الأمن والاستقرار، وتُجدّد التزامها باستمرار عملية تسليم السلاح وفق الخطة المعتمدة حتى إنهاء هذا الملف بالكامل، بما يكرّس سيادة الدولة اللبنانية".
وجدّدت اللجنة "إيمانها الراسخ بالحوار والتواصل مع جميع القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية، غير أن اللجنة تلفت إلى أن هذا التوجه لا يمكن أن يتحوّل إلى غطاء للمماطلة أو تأجيل الالتزامات. وعليه، تؤكد أن القوى الفلسطينية التي تعلن التزامها بسقف الدولة اللبنانية مطالبة بالانتقال من المواقف المعلنة إلى التنفيذ العملي، إذ إن احترام السيادة لا يكون شكليًا أو انتقائيًا، بل يقتضي الامتثال الواضح لقرارات الدولة والبدء الفوري بتسليم السلاح دون شروط أو ذرائع، عبر التنسيق المباشر مع الجيش اللبناني، أسوة بما قامت به منظمة التحرير الفلسطينية".
وتُعدّ هذه الدفعة الخامسة من مجمل تسليم السلاح الفلسطيني في أرجاء المخيمات الفلسطينية في لبنان.


وتُقدَّر كمية الأسلحة بحمولة 5 شاحنات من الحجمَين الصغير والمتوسط، وستتم عملية التسليم والتسلم عبر طريق فرعي بين جبل الحليب ومحلة سيروب كما جرت سابقاً في الدفعة الأولى في 13 أيلول / سبتمبر 2025.
انتشار الجيش اللبناني في محيط عين الحلوة إيذاناً بالبدء بعملية تسلّم السلاح الفلسطيني من المخيم (أحمد منتش) pic.twitter.com/Tv5tyk1jcd
— Annahar النهار (@Annahar) December 30, 2025
وأفاد مراسل "النهار" في صيدا عن انتشار عسكري مكثف للجيش اللبناني في محيط مكان تسليم وتسلم السلاح الفلسطيني بين محلة جبل الحليب أطراف عين الحلوة الشرقية والجنوبية، ومحلة سيروب الأطراف الشمالية والغربية، وسط إجراءات أمنية معززة.


وتتزامن عملية تسليم السلاح اليوم في مناسبة الذكرى الـ60 لانطلاقة حركة "فتح" عام 1965.
وفي بيان رسمي، أعلن مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، المقدم عبدالهادي الأسدي، أنّ "قوات الأمن الوطني الفلسطيني استكملت اليوم الثلاثاء تسليم الدفعه الخامسة من السلاح الثقيل التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيه وذلك في مخيم عين الحلوه _صيدا ".

وأكد الأسدي أنّ "هذه الخطوه تأتي تنفيذاً للبيان الرئاسي المشترك الصادر عن الرئيس محمود عباس والرئيس جوزف عون بتاريخ 21 أيار 2025، وما نتج عنه من عمل اللجنة اللبنانية والفلسطينية المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات وتحسين الظروف المعيشيه فيها".
كما أكد أنّ "هذه المبادره تعكس عمق الشراكه الفلسطينية - اللبنانية، وتُجسّد الحرص المشترك على ترسيخ الامن وتعزيز الاستقرار وصون العلاقات الاخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني".
نبض