توجت مدينة صيدا إضاءة معالم الزينة وشجرة الميلاد، بافتتاح القرية الميلادية في باحة كاتدرائية القديس نيقولاوس في مطرانية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك، في احتفال حاشد بدعوة من البلدية وأساقفة المدينة للموارانة والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس. 

 وسط أجواء ميلادية عابقة بالفرح، وفي رسالة تجسيد لمعاني العيش المشترك والتلاقي بين أبناء صيدا والجوار على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم،  افتتحت مساء أمس " قرية صيدا الميلادية"، مدى 5 أيام. كذلك أضيئت الشجرة الميلادية بحضور حشد من الشخصيات و المواطنين من صيدا وبلدات الجوار وجزين، يتقدمهم وزيرة البيئة تمارا الزين  والنواب ميشال موسى، أسامة سعد، غادة أيوب، رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، النائبان السابقان أمل أبو زيد وسليم الخوري، الوزير السابق هيكتور حجار، كامل شريتح ممثلاً النائب عبد الرحمن البزري،  رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف. 

النشيد الوطني فكلمة ترحيب من رئيس لجنة البيئة في المجلس البلدي يوسف طعمة، ثم ألقى رئيس البلدية مصطفى حجازي كلمة قال فيها: صيدا، "هذه المدينة التى تمتد جذورها لأكثر من ستة آلاف عام عرفت دائماً كيف تكون مساحة لقاء ومدينة تعايش، وفسحة أمل. واليوم ونحن نضيء شجرة الميلاد، نضييء معها إيماننا بأن الفرح حق لأهل هذه المدينة، وبأن الحياة أقوى من كل التحديات". 

رئيس بلدية صيدا واساقفة صيدا ، بهية الحريري الوزيرة تمارا الزين أسامة سعد (أحمد منتش).

واعتبر "أن هذا اللقاء يكتسب معنى إضافياً هذا العام، بعد أن حازت صيدا شرف اختيارها عاصمة متوسطية للثقافة والحوار 2027  وهو اعتراف دولي بهوية هذه المدينة المنفتحة بتاريخها، وبقدرتها الدائمة على أن تكون جسراً للتواصل بين الثقافات ومكاناً للحوار والعيش المشترك".

المطران الحداد
ثم القى راعي أبرشيىة الروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد كلمة جاء فيها: 
"بالأمس كانت القرية الرمضانية حيث احتفلنا كلنا كعائلة صيداوية واحدة. واليوم في ميلاد المسيح نحن موحدون بالعيد والبهجة. وما أجمل أن تصبح حياتنا عيداً بالتلاقي والفرح معاً". 

وأضاف: "أفكر في عائلاتنا الجنوبية التي لم تعد إلى بيوتها، وفي كل مريض ومشرد، ونشركهم في صلواتنا وأدعيتنا في هذا العيد المبارك علّ إلهنا يعطينا سلامه لا كما يعطيه العالم بل كما يريده هو".

ثم قدمت جوقة مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا ترانيم ميلادية، فيما قدمت  المعلمة بيترا منصور والطالبة سهاد جرادي أغنيات ميلادية من وحي المناسبة.

إضاءة الشجرة الميلادية

ثم توجه الحضور لافتتاح فعاليات "قرية  صيدا الميلادية"  بإضاءة الشجرة الميلادية وإطلاق الأسهم النارية التي أنارت سماء المدينة. 

ثم جولة على الأجنحة المشاركة التي ضمت سوقاً غنية بالأطعمة والحلويات، وأعمالاً فنية وحرفية وأشغالاً يدوية، وأنشطة وعروضاً للأطفال. 

المطرانان الحداد والعمار يتوسطان الوزيرة تمارا الزين والنائبة غادة أيوب ويبدو النائب موسى ورئيس بلدية صيدا.

 إضاءة مستديرة جامع الحريري 

ولمناسبة الأعياد ازدان مدخل صيدا الشمالي بالأضواء ومعالم الزينة في مشهد يتكامل مع ما تشهده المدينة من أجواء احتفالية بعيد الميلاد.

وبدعوة من الوزيرة السابقة بهية الحريري، أضيئت أيضاً مستديرة مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في محلة مكسر العبد، تتوسطها شجرة طبيعية عملاقة، شكلت مع الأشجار المحيطة بها والتي ارتدت أيضاً حلة من الأضواء الملونة، ومع الورود الحمراء والبيضاء التي توزعت على جوانب المستديرة، لوحة فنية نابضة بالجمال..
شارك في اضاءة المستديرة الى جانب بهية الحريري رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي ورؤساء بلديات وهيئات اقتصادية وكشفية محلية. 

إضاءة شجرة الميلاد ورفع الزينة عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا.

والقت الحريري كلمة قالت فيها: "صيدا ارتدت حلة العيد وهي تؤكد أنها كما كانت دائماً وستبقى، مدينة لكل أبنائها ونموذجاً للعيش الواحد وللّقاء بين جميع اللبنانيين، تعيّد مع الكل، ومنفتحة على الكل. نبارك للمدينة اعتمادها عاصمة للثقافة والحوار المتوسطي لعام 2027".