بالفيديو والصور- مشاركة إسلامية - مسيحية بزينة الميلاد في صيدا وشرقها
كأن ما يعتمر في نفوس الجنوبيين من قلق وما عايشوه من ألم في الأشهر الماضية، يحتاج الى فسحة سلام وأمل تجسّدها أجواء عيد ميلاد السيد المسيح، وما يرافقه من معالم الزينة وإضاءة الشجرة التقليدية، وهو ما شهدته صيدا وجوارها في الأيام الأخيرة، إنعكاساً للحياة العامة والخاصة لأبناء المنطقة.

وقد عبرت بلدات غير مسيحية عن مشاركتها هذه المناسبة، بإضاءة شجرة الميلاد ورفع معالم زينة العيد في الساحات العامة وعلى مداخلها، تعبيراً آخر عن التمسك بالعيش الوطني ووحدة المصير، على غرار ما شهدته بلدة حارة صيدا التي حولت بلديتها حديقة مستديرة محلة القنايا بين صيدا والهلالية، إلى حديقة ميلادية إضاءت فيها الأشجار القائمة وأودعتها كل معالم زينة الميلاد، واحتفلت بافتتاحها في حضور فاعليات رسمية ودينية وروحية واجتماعية.

وأشاد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد بهذه المبادرة، معتبراً أنها "تجسد العيش الوطني المشترك بكل تفاصيله، وتؤكد على معاني المحبة والتلاقي بين أبناء المنطقة الواحدة".

أما رئيس بلدية حارة صيدا مصطفى الزين فقال: "نحن نقتدي بمسيرة الإمام المغيب موسى الصدر، وبأفعاله وأقواله، في تكريس العيش الوطني المشترك الذي هو ثروة لبنان وديمومته. وإضاءتنا شجرة الميلاد ورفع الزينة رسالة واضحة بأن هذا البلد سيبقى مساحة للتآخي والتلاقي بين جميع أبنائه ومكوناته".

القرية الميلادية وإضاءة الشجرة في صيدا

وتعم صيدا تدريجاً معالم زينة عيدي الميلاد ورأس السنة. ودعت بلديتها بالاشتراك مع أساقفة المدينة الى افتتاح القرية الميلادية وإضاءة الشجرة، السادسة والنصف مساء الخميس 18 كانون الأولديسمبر الجاري، في باحة كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك - السوق التجارية.
مقام سيدة المنطرة... وبلدات شرق صيدا

وفي بلدة مغدوشة، لم يقتصر الاحتفال على إضاءة شجرة الميلاد وسط الساحة العامة، إذ لبس مقام سيدة المنطرة حلة العيد زينةً وإضاءةً شملت البازيليك وباحة المغارة العجائبية والبرج الذي يرتفع حوالى 38 متراً.
كذلك أضيئت شجرة الميلاد ورفعت معالم زينة الميلاد ورأس السنة في قرى وبلدات: بقسطا والهلالية ومجدليون والصالحية، ودرب السيم وطنبوريت وعقتنيت وعين الدلب والقرية والمية والمية وغيرها.
نبض