نيجيريا: حلّينا الخلاف مع الولايات المتحدة "إلى حد كبير"
أعلنت الحكومة النيجيرية الإثنين أن الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة والذي هدّد فيه الرئيس دونالد ترامب بالتدخّل العسكري على خلفية مزاعم بوقوع مجازر بحق المسيحيين، "قد تم حلّه إلى حد كبير".
وقال وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة بمناسبة نهاية العام "لقد حُلّ الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة إلى حد كبير من خلال حوار جِدي قائم على الاحترام، توج بتعزيز الشراكة بين أميركا ونيجيريا".
ومرّت العلاقة بين نيجيريا والولايات المتحدة في توتّر ديبلوماسي منذ إعلان ترامب إدراج نيجيريا على قائمة "الدول المثيرة للقلق بشكل خاص"، وهو تصنيف تصدره وزارة الخارجية الأميركية في قضايا انتهاك حرية المعتقد والاضطهاد الديني، بسبب ما وصفه بقتل المسيحيين على أيدي "متطرّفين إسلاميين".
وتشهد الدولة الواقعة في غرب إفريقيا نزاعات متعدّدة يقول خبراء إنّها تحصد أرواح مسلمين ومسيحيين على السواء، غالباً من دون تمييز.
وهدّد ترامب بتوجيه ضربات عسكرية ضد البلاد.

تنقسم نيجيريا بالتساوي تقريباً بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية.
وتشهد مناطق شمال شرق البلاد عنفاً جهادياً منذ أكثر من 15 عاماً من قبل جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرّفة، أودى بأكثر من 40 ألف شخص وأجبر مليونين على النزوح منذ 2009، بحسب الأمم المتحدة.
وتنتشر في الشمال الغربي عصابات تعرف باسم "قطاع الطرق" تهاجم القرى وتقتل وتخطف السكان.
وتعد منطقة وسط نيجيريا مسرحاً لاشتباكات متكرّرة بين رعاة ماشية مسلمين في الغالب ومزارعين مسيحيين، وهو ما يعطي العنف هناك طابعاً دينياً، رغم أن خبراء يقولون إن الأراضي هي محور النزاع في المقام الأول بسبب التوسّع السكاني.
نبض