دعوة لتنحّي مادورو... تسليم جائزة نوبل للسلام إلى ماتشادو
تسلّمت ابنة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام الأربعاء نيابة عن والدتها التي كانت في طريقها إلى أوسلو التي يتوقّع أن تصلها بعد الحفل.
وقالت ماتشادو في نداء إلى رئيس لجنة نوبل نُشر قبل الحفل مباشرة إنّها "حزينة للغاية وتأسف بشدّة" لعدم تمكّنها من الوصول في الوقت المناسب، لكنّها أضافت أنّها في طريقها إلى العاصمة النروجية.
وتابعت المعارضة التي كانت تعيش متخفّية في فنزويلا "لقد خاطر الكثير من الناس بحياتهم حتى أتمكّن من الوصول إلى أوسلو".
وقالت ابنة الزعيمة المعارضة لدى تسلّمها الجائزة إن والدتها ستعود إلى فنزويلا "قريباً جدّاً".

ولفتت آنا كورينا سوسا ماتشادو إلى أن والدتها "ترغب في العيش في فنزويلا حرّة، ولن تتخلّى بتاتاً عن هذا الهدف. ولهذا السبب نعلم جميعاً، وأنا أعلم، أنها ستعود إلى فنزويلا قريباً جدّاً".
"إرهاب الدولة"
وقد أدانت زعيمة المعارضة في خطاب ألقته ابنتها نيابة عنها بـ"إرهاب الدولة" الذي اتّهمت الحكومة الفنزويلية بممارسته.
وأشارت في الخطاب إلى أن 2500 شخص قد تعرّضوا "للخطف والإخفاء والتعذيب" في ظل حكم الرئيس نيكولاس مادورو.
وأضافت "هذه جرائم ضد الإنسانية، وثَّقتها الأمم المتحدة. إرهاب دولة، تم استخدامه لدفن إرادة الشعب".
وتابعت "ما يمكننا نحن الفنزويليين تقديمه للعالم هو الدرس الذي تم استخلاصه من خلال هذه الرحلة الطويلة والصعبة: لكي نحظى بالديموقراطية، يجب أن نكون على استعداد للقتال من أجل الحرية".
التنحّي
من جهّتها، دعت لجنة نوبل مادورو إلى التنحّي عن السلطة خلال منح الجائزة.
وقال رئيس اللجنة يورغن واتني فريدنيس مخاطباً الرئيس الفنزويلي الذي أُعيد انتخابه العام الماضي في اقتراع رفضت المعارضة نتيجته، "سيد مادورو، اقبل نتائج الانتخابات وتنحَّ".
وأضاف وسط تصفيق حار "ضع الأساس لانتقال سلمي إلى الديموقراطية، فهذه هي إرادة الشعب الفنزويلي. لقد أضاءت ماريا كورينا ماتشادو والمعارضة الفنزويلية شعلة لا يمكن أن يطفئها لا التعذيب ولا الكذب ولا الخوف".
نبض