ما كان دور فرنسا في إحباط انقلاب بنين؟
أعلن مسؤول كبير في حكومة بنين لـ"رويترز" اليوم الأربعاء أن قائد الانقلاب الفاشل طلب اللجوء لتوغو المجاورة، ودعا المسؤول إلى تسليمه فوراً.
بدوره، أفاد قائد الحرس الجمهوري في بنين ديودونيه دغيمون تيفودغري لوكالة "فرانس برس" بأن فرنسا نشرت قوّات خاصة لدعم الجيش في صد محاولة الانقلاب، فضلاً عن تدخّل القوّات الجوية النيجيرية بشن ضربات داعمة.
وقال في تصريحات عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس": "لقد استبسل الجيش البنيني حقّاً وواجه العدو طوال اليوم".
وأضاف "تم إرسال قوّات خاصة فرنسية من أبيدجان (ساحل العاج)، شاركت في عمليات التمشيط بعد أن أنجز جيش بنين المهمة".

وكانت الرئاسة الفرنسية أفادت الثلاثاء بأن باريس ساندت حكومة بنين "في ما يتعلّق بالمراقبة والرصد والدعم اللوجستي"، من دون تأكيد أو نفي نشر قوات فرنسية.
وقدّر الكولونيل تيفودغري الذي قاد شخصياً عمليات التصدّي لهجوم على مقر إقامة الرئيس في وقت مبكر من صباح الأحد، عدد المتمرّدين بحوالى مئة "مع العديد من الإمكانيات والمركبات المدّرعة".
لكنّه أشار إلى أن مدبّري الانقلاب الذين اعتمدوا على "عنصر المفاجأة" لم يتلقّوا دعماً من وحدات أخرى، مشدّداً على أن الجيش البنيني تبنّى موقفاً "جمهورياً".
وأضاف "لقد تلقّينا دعماً تلقائياً من وحدات أخرى تم استخدامها على مدار اليوم لاستعادة السيطرة على المناطق والنقاط الاستراتيجية في كوتونو".
وتابع قائد الحرس الجمهوري أنّه في نهاية المطاف، عندما تحصّن المتمرّدون في معسكر يقع في منطقة سكنية بالعاصمة الاقتصادية، ساعدت الغارات الجوية من نيجيريا المجاورة والقوّات الخاصة الفرنسية بنين خصوصاً "لتجنّب تسجيل أضرار جانبية".
لم يقدّم الكولونيل إحصاء لعدد الضحايا في أحداث الأحد، لكنّه أوضح أن المتمرّدين "غادروا ومعهم جثث وجرحى" إثر محاولتهم الهجوم على مقر إقامة الرئيس، بعد "معركة شرسة".
صباح الأحد، ظهر 8 عسكريين على التلفزيون البنيني، معلنين أنّهم أطاحوا الرئيس باتريس تالون.
وبعد يوم من عدم اليقين في كوتونو، أعلن رئيس الدولة أن الوضع "تحت السيطرة تماماً".
وأشارت السلطات البنينية لاحقاً إلى وقوع "إصابات عدّة"، لاسيما في الاشتباكات بين المتمرّدين والقوّات الموالية للحكومة.
نبض