جنوب إفريقيا تطالب بالإنصاف بعد استبعادها من فعاليات مجموعة العشرين
ردّت جنوب إفريقيا الخميس على قرار الولايات المتحدة عدم دعوتها للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين عبر الإصرار على أنها تتمتّع بعضوية كاملة وبالتالي تتوقع بأن يتم التعامل معها بشكل منصف.
تولت الولايات المتحدة هذا الشهر رئاسة المجموعة بعدما قاطعت إلى حد كبير فعالياتها أثناء تولي جنوب إفريقيا رئاستها، بما في ذلك قمة القادة في تشرين الثاني/نوفمبر، في تصعيد لخلاف متواصل منذ شهور مع بريتوريا.
وكرر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء التصريح الصادر عن الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع بأن جنوب إفريقيا لن تكون مدعوة لحضور فعاليات مجموعة العشرين خلال العام المقبل، بما في ذلك قمة مقررة في ميامي.

ولدى سؤاله عن التصريحات، رد الرئيس سيريل رامابوزا بالقول للصحافيين: "لم نحصل بعد على (القرار) مكتوباً وسنتعامل معه لدى وصوله".
وأضاف: "كل ما نريده في الحقيقة، كجنوب إفريقيا، هو بأن يتم التعامل معنا بشكل متساو كدولة ذات سيادة تحترم باقي البلدان وتدعم نجاح وازدهار بلدان أخرى".
وتشمل مجموعة العشرين كبرى اقتصادات العالم إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كتكتلين إقليميين. وتساهم دولها في 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وتمثّل ثلثي سكانه.
واعتبر روبيو في منشور على منصة "سابستاك" أن جنوب إفريقيا دفعت أثناء رئاستها لمجموعة العشرين بـ"أجندات متطرفة" تجاهلت الاحتجاجات الأميركية.
وأفاد بأن "الولايات المتحدة لن توجّه دعوة إلى حكومة جنوب إفريقيا للمشاركة في مجموعة العشرين في ظل رئاستنا".
وكرر الانتقادات لسياسات جنوب إفريقيا الداخلية والدولية بما في ذلك الاتهامات التي لا أساس لها بالتمييز ضد أفراد الأقلية البيضاء والذي دفع واشنطن لعرض حق اللجوء عليهم.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الرئاسة في جنوب إفريقيا فنسنت ماغوينيا بأن بلاده كانت تتوقع إعلانات الولايات المتحدة بعدم دعوتها للفعاليات وبالتالي تتطلع لتولي بريطانيا رئاسة المجموعة بعد واشنطن.
وقال على شبكات التواصل الاجتماعي: "في مثل هذا التوقيت من العام المقبل، ستتولى المملكة المتحدة رئاسة مجموعة العشرين... سيكون بإمكاننا التعاون بشكل هادف وموضوعي بشأن الأمور الأهم بالنسبة لباقي العالم"، مضيفاً أنه إلى حين ذلك "سنأخذ استراحة".
تحرّكت إدارة ترامب ضد جنوب إفريقيا على مختلف الأصعدة، فطردت سفيرها في آذار/مارس وفرضت رسوماً جمركية نسبتها 30 في المئة ما زالت بريتوريا تسعى لإلغائها.
وانتقد وزير الخارجية رونالد لامولا اتهامات روبيو لبلاده بالعنصرية والتسامح مع العنف ضد "الأفريكانيين" المتحدرين من المستوطنين الهولنديين الأوائل، مشدداً على أنها "لا تمّت للحقيقة بصلة".
نبض