روسيا تحظر نشاط "هيومن رايتس"... والمنظّمة تعلّق
أدرجت روسيا منظّمة "هيومن رايتس ووتش" على لائحة المنظّمات "غير المرغوب فيها" الجمعة، ما يعني فعلياً حظر نشاط المنظّمة على أراضيها.
ولم تقدّم روسيا سبباً للقرار، ولم يصدر تعليق فوري عليه من منظّمة "هيومن رايتس ووتش" التي اضطّرت إلى إغلاق مكاتبها في روسيا عام 2022.
وقالت المنظّمة إنّها لن تتوقّف عن إعداد تقارير بشأن روسيا أو ممارسات جيشها في أوكرانيا، وفق ما أفادت المجموعة التي تتخّذ مقرّاً في نيويورك وكالة "فرانس برس".
ولفتت في مقابلة إلى أنّها "لم تفاجأ" بالتصنيف الروسي الذي يجرّم أنشطتها وكل من يعمل معها في روسيا، متعهّدة مواصلة عملها عن بُعد.
وقالت تانيا لوكشينا، المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في "هيومن رايتس ووتش" لـ"فرانس برس": "سنعمل بجهد أكبر لفضح القمع الصارخ الذي يمارسه الكرملين ضد المجتمع المدني الروسي، ولإعداد تقارير عن الجرائم الروسية في أوكرانيا".
منذ أن شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، حظرت وزارة العدل نشاط عشرات المنظّمات التي تنتقد سياسة الكرملين أو سلوك موسكو في الحرب.

وقد أدانت "هيومن رايتس ووتش" التي تحقّق في انتهاكات الجيوش والحكومات في أنحاء العالم وتنشر تقارير عنها، الحرب مراراً واتّهمت الجيش الروسي بارتكاب "سلسلة من الانتهاكات" تنفيها موسكو.
ومن بين المنظّمات الأخرى التي تم تصنيفها على أنّها "غير مرغوب فيها" في روسيا صندوق الحياة البرية العالمي، وغرينبيس، ومنظّمة الشفافية الدولية، ومؤسسة إلتون جون لمكافحة الإيدز.
ويجعل التصنيف أي شخص يتعامل مع المنظمة أو يتبرّع لها بالمال عرضة للملاحقة القضائية في روسيا.
نبض