أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشل" أنه سيعيد تعيين الملياردير غاريد إسحاقمان المقرب من إيلون ماسك، على رأس وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" رغم أنه كان سحب ترشيحه لهذا المنصب في أيار/مايو الماضي.

وأوضح الرئيس الجمهوري في منشوره أن غاريد هو "الشخص المثالي لقيادة ناسا نحو عهد جديد وجريء".

وفي أيار/مايو، سحب دونالد ترامب ترشيحه متهماً إياه بتقديم تبرعات لديموقراطيين بارزين.

غاريد إيزاكمان (وكالات)

يُعدّ غاريد إسحاقمان (41 عاماً) أحد أبرز رواد الفضاء المدنيين في الولايات المتحدة، وصديقاً مقرّباً من الملياردير إيلون ماسك. فهو طيّار متمرس حطّم عام 2009 رقماً قياسياً عالمياً كأسرع رحلة حول العالم بطائرة نفاثة خفيفة، قبل أن يصبح لاحقاً أحد قادة المهام الفضائية لشركة "سبيس إكس"، ومدافعاً عن تطوير قطاع الفضاء التجاري.

منذ طفولته، أظهر إسحاقمان شغفاً مبكراً بعالم الحواسيب. وفي سن السادسة عشرة، أسس شركته الأولى لمعالجة المدفوعات بتمويل بسيط من جده، لم يتجاوز 10 آلاف دولار، انطلقت من قبو منزله قبل أن تتحول لاحقاً إلى إمبراطورية مالية. تطورت الشركة لتصبح "Shift4 Payments"، إحدى أكبر شركات معالجة المدفوعات في الولايات المتحدة، وطرحت للاكتتاب العام في حزيران/يونيو 2020، وتُقدّر قيمتها السوقية اليوم بنحو 7.4 مليار دولار، ويعمل ضمنها أكثر من 2000 موظف في مقرها الرئيسي بولاية بنسلفانيا.

أما شغفه بالطيران، فقد بدأه في العشرينات من عمره، محققاً في عام 2009 إنجازاً استثنائياً حين دار حول العالم بطائرة Cessna Citation CJ2 خلال أقل من 62 ساعة، محطّماً الرقم السابق بنحو 20 ساعة.

وفي عام 2013، أسس شركة "دراكن إنترناشيونال" لتدريب الطيارين العسكريين لصالح القوات الجوية الأميركية، قبل أن يبيعها عام 2020 لمجموعة "بلاكستون" الاستثمارية مقابل ملايين الدولارات.

وفي عام 2021، دخل إسحاقمان التاريخ مجدداً بقيادته أول مهمة مدنية بالكامل إلى المدار عبر "سبيس إكس". ثم عاد عام 2024 لقيادة مهمة "بولاريس داون"، أول مهمة سير في الفضاء تُنفذها شركة خاصة، ليُصبح أول مدني يسير في الفضاء، بعد أن خرج من كبسولة "كرو دراغون" وقضى عشر دقائق في فراغ الفضاء — إنجاز لم يسبقه إليه سوى رواد الفضاء الحكوميين.