لا تزال كواليس الهجوم الأميركي على إيران تتكشّف تباعاً في الساعات الأخيرة. فقد أفاد تقرير لشبكة ‏CNN‏ الأميركية بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوعز ‏إلى أعضاء في إدارته بالترويج علناً لفكرة أنّه سيأخذ فترة زمنية تمتدّ ‏لأسبوعين قبل اتخاذ قرار بشأن إيران، وذلك بهدف إخفاء خطط للهجوم ‏على إيران.‏


وأشارت الشبكة إلى أنّ ترامب أعرب عن استيائه من التقارير الإعلامية ‏التي ألمحت إلى أنّه اتخذ قراراً نهائيّاً بشأن توجيه ضربة للمنشآت ‏النووية الإيرانية.‏


وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ ترامب رجّح أن هذا الجدول الزمني ‏المزيّف سيساهم في تضليل السلطات الإيرانية وإبعاد الشبهات عن ‏خططه.‏


اتُّخذ القرار بعد ظهر يوم الخميس، حيث أعلنت المتحدثة باسم في البيت ‏الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي، عن الموقف "الرسمي"، ‏الذي كان في الواقع قراراً وهميّاً، وفقاً للتقرير.

ترامب خلال الإعلان عن الهجوم الأميركي (أ ف ب).

مسؤولون إسرائيليون ضغطوا لإقناعه بالمشاركة

وفي تقرير سابق، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأنّ مسؤولين ‏إسرائيليين بذلوا جهوداً استمرّت أسبوعاً كاملاً لإقناع إدارة ترامب ‏بالمشاركة في الهجوم.‏


ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "قبل أربعة أيام، جرت ‏مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ‏الأميركي، أعلن خلالها ترامب: "لقد قرّرت تنفيذ الضربة".‏


ووفقاً للمصدر ذاته، كان ترامب يعتزم في البداية استهداف منشأة ‏التخصيب في فوردو فقط، إلّا أنّ نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية ‏رون ديرمر أقنعاه بتوسيع نطاق العملية لـ"إتمام المهمة".‏


وأضاف المصدر: "استهدفت القوات الأميركية مواقع داخل منشآت لم ‏تتمكّن إسرائيل من الوصول إليها"، مشيراً إلى أن "واشنطن قصفت ‏منطقة في أصفهان تقع داخل الجبال، حيث كانت إيران تخزّن اليورانيوم ‏المخصب وبنى تحتية نووية أخرى".‏