جاء قرار الرئيس فلاديمير بوتين بتعيينه نائباً لوزير الخارجية، ليؤكد الثقة المتزايدة التي يحظى بها داخل المؤسسة الدبلوماسية الروسية، وليمنحه دوراً أكبر في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
أعلنت الرئاسة الروسية، اليوم الثلاثاء، تعيين "ألكسندر عليموف" نائباً لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وجاء قرار الرئيس فلاديمير بوتين بتعيينه نائباً لوزير الخارجية، "ليؤكد الثقة المتزايدة التي يحظى بها داخل المؤسسة الدبلوماسية الروسية، وليمنحه دوراً أكبر في رسم ملامح المرحلة المقبلة".
Putin has appointed Alexander Alimov, Chairman of the Board of the "Russkiy Mir" Foundation, as Deputy Minister of Foreign Affairs.
According to the new Deputy Minister's biography, from 2008 to 2012, he was a Senior Advisor to the Permanent Mission of Russia to the UN in New… pic.twitter.com/7l2xe83vrb
فمن هو ألكسندر عليموف؟ خلال السنوات الأخيرة، "برز اسم عليموف كأحد الوجوه الدبلوماسية الروسية الأكثر حضوراً في الساحة الدولية، وذلك بعد سلسلة من التعيينات والمهمات التي وضعته في قلب الملفات الحساسة المرتبطة بالسياسة الخارجية لموسكو".
ووُلد عليموف عام 1977، وينتمي إلى جيل جديد من الدبلوماسيين الروس الذين تلقوا تعليمهم في مؤسسات متخصصة بالعلاقات الدولية.
ثم تخرّج في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO)، وهو من أبرز المؤسسات التي تخرج منها كبار الدبلوماسيين الروس، قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية حيث تنقل بين إداراتها المختلفة.
بوتين يعين عليموف نائباً للافروف (مواقع)
وكانت إحدى أبرز محطات مسيرته، العمل ممثلاً دائماً لروسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، حيث تمكن من بناء شبكة علاقات واسعة داخل المنظمات الدولية، خصوصاً تلك المعنية بحقوق الإنسان، وهي ملفات كثيراً ما واجهت موسكو انتقادات بشأنها.
فخلال تلك المرحلة، ظهر عليموف كصوت روسي يجمع بين الدبلوماسية الحازمة واللغة الهادئة، محاولاً تقديم رواية بلاده بطريقة أكثر مرونة من الأسلوب التقليدي المتعارف عليه في الخطاب الروسي.
كما عرف عنه قدرته على إدارة الحوارات الشائكة، لاسيما في القضايا المتعلقة بالأمن الدولي وملفات نزع السلاح والتعاون متعدد الأطراف. ووفق مصادر دبلوماسية روسية، فقد تمكن خلال وجوده في جنيف من إيصال وجهة نظر موسكو بفاعلية في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، كما لعب دوراً في محطات تفاوضية مرتبطة بالأزمات الإقليمية التي تورطت فيها روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر.
أثار سكنه في شقة بتكلفة 2300 دولار شهرياً انتقادات من خصومه الذين يعتقدون أن راتبه كعضو في جمعية ولاية نيويورك ودخل زوجته يسمحان للزوجين بالسكن في شقة أفضل.