مصنع معدّات حربية أوكراني في الدنمارك!
حضر مسؤولون دنماركيون وأوكرانيون في فوينز في غرب الدنمارك حفل وضع حجر الأساس لبناء مصنع أوكراني للمعدّات الحربية على الأراضي الدنماركية، بغية ضمان استدامة الإنتاج العسكري الأوكراني.
وقال وزير الصناعة الدنماركي مورتن بودسكوف في تصريحات لوكالة "فرانس برس" مساء الإثنين بعدما أطلق عملية البناء "لا بدّ من مساعدة أصدقائنا الأوكرانيين في نضالهم من أجل الحرية. وهم بحاجة إلى مكان آمن لإنتاج كهذا".
وصرّح المدير العام لشركة "فاير بوينت روكت تكنولوجي" فياشيسلاف بوندارشوك أنّه "لا بدّ من زيادة الإنتاج، وهذا أمر مستحيل في أوكرانيا... إن كان علينا أن نختار بلداً، فأقول إن الدنمارك هو خير مضيف".

وسينتج المصنع الذي من المرتقب أن يبدأ العمل فيه في خريف 2026 وقوداً داسراً يساعد على توليد الدفع في الصواريخ والمسيّرات.
وأردف بودسكوف "من خلال استضافة فاير بوينت، نحن لا نجلب إنتاجاً تقليدياً في مجال الدفاع فحسب بل أيضاً تكنولوجيا جديدة".
يقع المصنع على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة جوية يدرَّب فيها طيّارون أوكرانيون على قيادة مقاتلات "أف-16".
وتعرّضت هذه القاعدة مع مطارات دنماركية أخرى لتحليق مسيّرات غامضة في مجالها الجوي في أواخر أيلول/سبتمبر.
ووجّهت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريديريكسن أصابع الاتّهام إلى روسيا على خلفية تلك الحوادث التي تعذّر على الشرطة تحديد ملابساتها.
وفي فوينز، لا يخفي بعض السكّان استياءهم من هذا المشروع الجديد.
وقالت مارييل التي دخلت عقدها الرابع "لا يروق لي الأمر. هذا زائد عن اللزوم ونحن بلد صغير وأرى أنّنا أعطينا الكثير من المال لأوكرانيا"، معربة عن خشيتها من أن تتحوّل الدنمارك إلى "الهدف المقبل لروسيا".
وأكّدت السلطات حرصها على ضمان الأمن.
وختم الوزير "ما من مساومة على مسألة الأمن بالنسبة للإنتاج ولكن أيضاً بالطبع للمجتمع المحلي".
نبض