يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، محادثات قمة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، بهدف تعزيز التجارة مع أكبر مشتر للأسلحة والنفط المنقول بحراً من روسيا في وقت تضغط فيه العقوبات الغربية على علاقاتهما الراسخة منذ عقود.


 وقال مودي للرئيس الروسي إنّ بلاده "تؤيد السلام، وإنّ على العالم أن يعود إليه"، في إشارة إلى الصراع الدائر في أوكرانيا.

BIG :

Namaste Putin

Russian President Vladimir Putin touches down in Delhi and is received by PM Modi himself — a rare protocol break.

The firm handshake and brief hug say it all: India and Russia stand as strong, dependable partners at a crucial time in global geopolitics.… pic.twitter.com/g2CeGXxkiI

— Jan Ki Baat (@jankibaat1) December 4, 2025

وعبّر بوتين عن امتنانه لرئيس الوزراء الهندي للاهتمام الذي توليه نيودلهي لجهود السلام في أوكرانيا.


وقال بوتين: "إنّ روسيا والهند تربطهما علاقات في المجال العسكري، وفي مجالي الفضاء والذكاء الاصطناعي ضمن أمور أخرى".

 

وأضاف: "نخطط للمضي قدماً في كل هذه المجالات".

وكان  استقبل رئيس الوزراء الهندي بوتين بالعناق والمصافحة لدى وصوله إلى مطار بالقرب من نيودلهي، أمس الخميس، في زيارة تستغرق يومين. واستضاف مودي في وقت لاحق الرئيس الروسي على مأدبة عشاء في مقر إقامته.

ويرافق بوتين في الزيارة وفد من رجال الأعمال ومسؤولي الحكومة.

يرحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة بالام الجوية في نيودلهي. (أ ف ب)

ومن المتوقع أيضاً أن يناقش مودي وبوتين موضوعات أخرى بما في ذلك العمالة والطاقة النووية المدنية، ومن المتوقع أن يعلن الجانبان عن اتفاقيات جديدة لإظهار متانة علاقاتهما.

وتأتي الزيارة الأولى التي يقوم بها بوتين للهند منذ أربع سنوات، في وقت تجري فيه نيودلهي محادثات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تجاري يخفض الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بضائعها بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

يرحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة بالام الجوية في نيودلهي. (أ ف ب)

وموسكو أكبر مورّد للأسلحة للهند منذ عقود، وتقول إنّها تريد استيراد المزيد من السلع الهندية، في محاولة لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030، والذي تميل كفته حتى الآن لصالحها بسبب واردات نيودلهي من الطاقة.

ومنذ أن قللت الدول الأوروبية من اعتمادها على الطاقة الروسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا قبل ما يقرب من أربع سنوات، زادت الهند من مشترياتها من الخام الروسي مخفض السعر.