قرار يُخرج بولسونارو من إقامته الجبرية... لأسباب طبيّة
سُمح الثلاثاء للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي أمر قاض في المحكمة العليا في مطلع آب/أغسطس بوضعه قيد الإقامة والذي يحاكم بتهمة تدبير محاولة انقلاب، بمغادرة منزله لإجراء فحوص طبية في أحد مستشفيات برازيليا.
وجاء في قرار قضائي اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس"، أن القاضي ألكسندر دي مورايس المشرف على محاكمة بولسونارو أمام المحكمة العليا، سمح بإجراء هذه الفحوص السبت في مستشفى في برازيليا.
يأتي ذلك في حين أصبح مصير بولسونارو اليميني المتطرّف الذي تولّى رئاسة البرازيل من العام 2019 وحتى العام 2022، في صلب نزاع دبلوماسي وتجاري بين حكومة الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان محامو بولسونارو قدّموا التماساً إلى المحكمة العليا طلبوا فيه السماح لموكلهم بالخروج من منزله لإجراء فحوص بعدما ظهرت عليه "أعراض ارتجاع (المعدة) وفواق".

وسبق أن أُدخل بولسونارو المستشفى مرّات عدّة وخضع لعمليات جراحية في السنوات الأخيرة على صلة بتداعيات اعتداء بالسلاح الأبيض تعرّض له خلال حملته الانتخابية في العام 2018.
وفي أيار/مايو خضع بولسونارو لعملية جراحية لمعالجة انسداد معوي.
وسمح له القاضي مورايس بقضاء "ما بين ست وثماني ساعات" في المستشفى، للخضوع لعملية تنظير.
وبولسونارو البالغ 70 عاماً متّهم بالتآمر مع مقرّبين منه للبقاء في السلطة على الرغم من فوز لولا بالرئاسة في العام 2022.
ويواجه الرئيس السابق في حال إدانته، الحبس لمدّة تصل إلى 40 سنة، وسبق للقضاء أن قرّر عدم أهليته لشغل أي منصب عام حتى 2030 على خلفية إطلاقه ادعاءات كاذبة بشأن النظام الانتخابي في البرازيل.
وفي تموز/يوليو فرض قاض في المحكمة العليا عليه وضع سوار إلكتروني ومنعه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي الرابع من آب/أغسطس أمر مورايس بوضعه قيد الإقامة الجبرية ومنعه من استعمال الهاتف المحمول، وذلك بسبب انتهاكه القيود المفروضة عليه بنشره تصريحات تناقلها أنصاره على وسائل التواصل الاجتماعي خلال احتجاجات شهدتها البلاد مؤخراً.
والقرار على صلة بتحقيق يطاله بتهمة عرقلة سير المحكمة من خلال حملة لنجله إدواردو حضّ فيها إدارة ترامب على ممارسة ضغوط على السلطات البرازيلية.
وندّد ترامب بـ"حملة اضطهاد" يتعرّض لها حليفه بولسونارو، وفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 50 بالمئة على بعض الواردات البرازيلية إلى الولايات المتحدة.
نبض