نددت منظمة "غرينبيس إفريقيا" خلال تظاهرة في جنوب إفريقيا الخميس بكون شركة "كوكاكولا" تنتج سنويا 120 مليار قنينة بلاستيكية مخصصة لاستخدام واحد، ودعت الشركة إلى الاستعاضة عنها بزجاجات وعبوات معدنية للحد من التلوث البلاستيكي.

ووضع ناشطون من المنظمة غير الحكومية خلال تظاهرة أقيمت بمناسبة يوم البيئة العالمي غطاءً أحمر عملاقا لزجاجة كوكاكولا أمام مكتب الشركة في جوهانسبرغ، كُتب عليه شعار "كاب إِت، كوك" Cap it, Coke، في دعوة لوقف الاعتماد على هذه المواد.

وأفادت "غرينبيس" بأن كوكاكولا تُعتبر منذ ست سنوات متتالية من أكبر المسببة للتلوث البلاستيكي في العالم.

وقالت ممثلة المنظمة غير الحكومية هيلين كاهاسو دينا لوكالة فرانس برس: "تنتج كوكاكولا سنويا 120 مليار عبوة بلاستيكية للاستخدام مرة واحدة. وهذا البلاستيك - معظمه - سينتهي به المطاف في البيئة والنظم البيئية البحرية".

وأضافت: "لذا، نقف اليوم أمام مكتبهم ونطالبهم بتقليل إنتاج البلاستيك، والاستثمار في إعادة التعبئة وإعادة الاستخدام، والتأكد من استثمارهم في أشكال أخرى مستدامة من التغليف مثل القناني الزجاجية والعبوات المعدنية".

من المظاهرة في جنوب افريقيا (ا ف ب)

ووصفت تأكيدات الشركة بأنها تشجع إعادة تدوير البلاستيك بأنها مجرّد "تضليل بيئي". وتابعت: "نعلم أن نحو 9 في المئة فقط من البلاستيك يُعاد تدويره. ومعظم هذا البلاستيك سينتهي به المطاف في الطبيعة".

كذلك حضت "غرينبيس" شركة كوكاكولا على دعم الحملة الرامية إلى وضع معاهدة عالمية بشأن البلاستيك تُعطي الأولوية لوضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك.

وانهارت المفاوضات التي تولاها مندوبون من نحو 200 دولة لصوغ أول معاهدة عالمية لمكافحة تلوث البلاستيك في كوريا الجنوبية العام الفائت وسط معارضة من مجموعة من الدول المنتجة للنفط بشكل أساسي.

ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في آب/أغسطس.

ومنذ فشل هذه المفاوضات، قلّصت شركة كوكاكولا التزاماتها البيئية بتخليها فعليا عن هدفها المتمثل في استخدام 25 في المئة من العبوات القابلة لإعادة الاستخدام بحلول سنة 2030، وأجّلت المواعيد النهائية وخفّضت كميات إعادة التدوير المستهدفة.

وبحسب "غرينبيس"، فإن أكثر من 99 في المئة من البلاستيك مشتق من الوقود الأحفوري، ما يُثبت وجود صلة مباشرة بين إنتاج البلاستيك وأزمة المناخ.