أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الرواندي بول كاغامي خلال اتّصال هاتفي يوم الثلاثاء أن واشنطن "منزعجة بشدّة" من تصاعد الصراع في جمهورية الكونغو الديموقراطية، لاسيما سقوط مدينة غوما في أيدي متمرّدين مدعومين من رواندا.

جاء الاتّصال في الوقت الذي حثّت فيه الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على النظر في اتّخاذ إجراءات لوقف الهجوم الذي تشنّه القوّات الرواندية وقوّات حركة 23 مارس (أم23) المتمرّدة في شرق الكونغو مع تصاعد حدّة الصراع هناك.

وسيطر متمرّدو حركة "23 مارس" المدعومة من رواندا على مدينة غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، يوم الإثنين في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن "الوزير حثّ على وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، وعلى احترام جميع الأطراف للسيادة الإقليمية".

وأضاف البيان "شدّد روبيو على أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تصعيد الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وخاصة سقوط غوما في أيدي حركة 23 مارس المسلّحة المدعومة من رواندا".

واتّهمت الكونغو رواندا بإرسال قوّاتها عبر الحدود، في حين لفتت رواندا إلى أن القتال الدائر قرب الحدود يهدّد أمنها، من دون التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت قوّاتها موجودة في الكونغو.

وقال متحدّث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدّث إلى رئيسي الكونغو ورواندا يوم الثلاثاء بشأن تفاقم الصراع الذي أدّى إلى مقتل العديد من قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.