أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، أن بلاده لا مطامع لها في أي جزء من الأراضي السورية بعد إطاحة حكم بشار الأسد.

وقال خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول في ما تكثر المخاوف من تهديدات انقرة للفصائل الكردية في سوريا: "لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية".

 

إلى ذلك، أشار فيدان إلى أن تركيا تملك "القدرة والعزم" على القضاء على كل التهديدات الأمنية.

وقال: "تملك تركيا السلطة والقدرة، وخصوصاً العزم للقضاء على كل ما يهدد وجودها، من جذوره" في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا المرتبطين بحسب تركيا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابياً. 

 

كذلك، أكد فيدان أن واشنطن تشكل المحاور الوحيد لبلاده بشأن التطورات في شمال شرق سوريا في ما حذرت أنقرة من أنها ستتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة.

وتابع: "الولايات المتحدة هي محاورنا الوحيد... بصراحة لا نولي اعتباراً لدول تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال التلطي وراء قوة الولايات المتحدة" في تلميح واضح إلى فرنسا.

 

إلى ذلك، لفت فيدان إلى أن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تُمنح فرصة لحل مسألة وجود المسلحين الأكراد في البلاد، لكنّه أكد أن أنقرة ستتخذ إجراءات ضدهم.

وأضاف أن من الخطأ تصنيف معركة أنقرة ضد المسلحين الأكراد على أنها معركة ضد الأكراد، مشيراً إلى أن أنقرة تقوم في الوقت الراهن بتقييم وجودها في سوريا في ظل المرحلة الجديدة هناك.

 

عهد ترامب

في الموازاة، ذكر وزير الخارجية التركي أن أنقرة ستواصل الحوار البناء والصريح مع الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، معبّراً عن أمله في استمرار الزخم الإيجابي بين البلدين.

وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول أن تركيا تتوقع العمل مع الإدارة الجديدة على العلاقات الثنائية وقضايا إسرائيل وغزة وأوكرانيا وغير ذلك، وتأمل في إحراز تقدّم في تلك المجالات.

 

في وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي إن تركيا ستشن هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلب الجماعة مطالب أنقرة، مضيفا أنه يتعين على الإدارة السورية الجديدة التعامل مع هذه القضية.

وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب، التي تقود قوات سوريا الديموقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية مرتبطة بالمسلحين الأكراد الذين يشنون تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية. ونفذت عدة عمليات توغل ضد الجماعة في السابق.