أعلن حزب "ديغيل هتوراه" الإسرائيلي المتشدد، أحد مكوّني كتلة "يهدوت هتوراه"، وحزب "أغودات إسرائيل" انسحابهما من الائتلاف الحكومي بسبب الخلاف بشأن قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.

وفي بيان رسمي، أعلن "ديغيل هتوراه" أن قراره جاء احتجاجاً على "نكث الحكومة بالتزاماتها" تجاه طلاب المعاهد التوراتية.

ولفت الحزب إلى أن القرار يستند إلى تعليمات الحاخام دوف لاندو الذي شدّد في رسالة وجّهها إلى أعضاء الكنيست التابعين له على أن رأيه "هو إنهاء المشاركة في الحكومة والائتلاف فوراً".

توقيع الاستقالة. (إعلام عبري)

واتّهم لاندو السلطات بأنّها "تظهر نية متزايدة للتضييق على حياة طلاب التوراة، ولا تفي مراراً وتكراراً بالتزاماتها" المتعلّقة بالقانون.

وأضاف الحزب: "بناء على توجيه المرجع الديني الأعلى، سينسحب أعضاء الكنيست من ديغيل هتوراه الحكومة والائتلاف".

الحريديم. (وكالات)

وقد صدرت رسالة لاندو"بعد أن تبيّن أن الليكود لا ينوي تمرير قانون التجنيد وفق ما تم الاتّفاق مع الأحزاب الحريدية".

وأشار لاندو في رسالته إلى أنّه "في ظل تكرار التنصّل من الالتزامات بتسوية الوضع، فإن رأيي هو إنهاء المشاركة مع الحكومة والائتلاف فوراً، بما يشمل الانسحاب من جميع المناصب المرتبطة بذلك، ولينقذنا الرب سريعاً".

وبانسحاب حزب "ديغيل هتوراه" و"أغودات يسرائيل" من الائتلاف الحكومي، فقَد ائتلاف ريس الوزراء بنيامين نتنياهو الأغلبية في الكنيست وبات يحظى بـ60 مقعداً من أصل 120، وسط توقّعات بأن تقدم حركة "شاس" على خطوة مماثلة في حال لم يتم التوصّل إلى تسوية.

وقد أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين يتّجه لعدم تقديم مسودّة قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، رغم الضغوط المباشرة التي يمارسها عليه نتنياهو.

ووفق التقديرات، فإن نتنياهو قد يقدم على إقالته من رئاسة اللجنة في حال واصل رفضه.

وذكر إعلام عبري أن نتنياهو سيحاول جاهداً خلال الساعات الـ 48 المقبلة قبل دخول الاستقالات وطلب الانسحاب من الحكومة حيّز التنفيذ، إقناع الكتل الحريدية بالقبول بتسوية بشأن قانون التجنيد.