نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم الأربعاء عن  المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني قولها إن" المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني سيتخذ قرارات بشأن تفعيل آلية الزناد وخطة الحكومة لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة، وفقا للمصالح الوطنية".

وأضافت مهاجراني علی هامش اجتماع مجلس الوزراء الیوم الأربعاء أن "إيران أعلنت استعدادها لعقد اجتماع بحضور الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) والوكالة الدولیة للطاقة الذریة والمبعوث الأميركي ستیف ويتكوف،  لكن الطرف المقابل رفض ذلك أو لم يحضروا الاجتماعات".

وتابعت: "في البداية، كان من المقرّر أن يتناول الاجتماع ملف مخزونات اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% وقضية آلية الزناد (سناب باك)"، مشيرةً إلى أنّ "مطلب إيران كان يتمثّل في إلغاء كامل هذه الآلية، لكن الطرف المقابل رفض ذلك، وتمسّك بفترة زمنية محدودة مدتها ستة أشهر، وهو ما أصرّ عليه المبعوث الأميركي ويتكوف".

ستیف ويتكوف (أرشيفية)

وبحسب مهاجراني،  فإنّ "وزير الخارجية الإيراني شدّد على أنّ الدخول في محادثات ضمن هذه الصيغة (لا يمكن تسميته مفاوضات)"، في حين كشفت أنّ "واشنطن ركّزت على تعليق لستة أشهر، بينما عرضت إيران في اللحظات الأخيرة اقتراحاً بتأجيل لمدة 45 يوماً، إلا أنّه رُفض تحت ضغط اللوبي الصهيوني".

وأكدت بالقول: "لیعلم الشعب أن الجهاز الديبلوماسي بذل قصارى جهده لتأجيل أو تعليق عملية (سناب باك)، لكن ضغوط اللوبي الصهيوني مؤثر للغاية في صنع القرار الأوروبي والأميركي".