حذّر مسؤول إيراني كبير من أنّ أي عمل عسكري أميركي مثل هذا العمل "سيكون له عواقب وخيمة"، مضيفًا أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وضع القوات المسلّحة الإيرانية في حالة تأهّب قصوى".

إلى ذلك، قال المسؤول الإيراني، لوكالة "رويترز"، إنّ إيران تتصدّى للمطالب الأميركية بالتفاوض المباشر بشأن برنامجها النووي وإلّا ستتعرّض للقصف، محذّرة الدول التي تستضيف قواعد أميركية من أنّها "قد تكون في مرمى النيران إذا تورّطت في دعم الهجوم الأميركي".

وأضاف المسؤول، الذي تحدّث إلى "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، أنّه "على الرغم من رفض إيران طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء محادثات مباشرة، إلا أنها تريد مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، وهي قناة تواصل تقليدية بين الدولتين المتنافستين".

جدارية مندّدة بالولايات المتحدة في طهران (أ ف ب).

 وتابع قائلاً: "تُتيح المحادثات غير المباشرة فرصةً لتقييم جدية واشنطن بشأن حل سياسي مع إيران"، مضيفاً أنّه "على الرغم من أن هذا المسار قد يكون "وعراً"، إلّا أن مثل هذه المحادثات قد تبدأ قريباً إذا أيّدتها الرسائل الأميركية".

كما أوضح أنّ "إيران أصدرت إشعاراتٍ للعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والبحرين بأن أي دعم لهجوم أميركي عليها، بما في ذلك استخدام الجيش الأميركي لمجالها الجوي أو أراضيها أثناء الهجوم، سيُعتبر عملاً عدائياً".

وأثارت تحذيرات ترامب من عمل عسكري ضد إيران توترًا في المنطقة، بعد حرب مفتوحة في غزة ولبنان، وضربات عسكرية على اليمن، وتغيير في القيادة في سوريا، وتبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران العام الماضي.

بدورها، صرحت روسيا، حليفة إيران، يوم الخميس، بأنّ التهديدات الأميركية بشنّ ضربات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية "غير مقبولة"، داعيةً إلى "ضبط النفس".

من جهته، قال مسؤول إيراني ثانٍ لوكالة "رويترز"، إنّ "إيران تسعى للحصول على مزيد من الدعم من روسيا، لكنها متشككة في التزام موسكو تجاه حليفتها".

وأضاف المسؤول أنّ هذا "يعتمد على ديناميكيات" العلاقة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.