الاتحاد الأوروبي يبقي خياراته مطروحة حيال إسرائيل

أوروبا 15-07-2025 | 21:02

الاتحاد الأوروبي يبقي خياراته مطروحة حيال إسرائيل

كالاس: "سنكون مستعدين للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها".
الاتحاد الأوروبي يبقي خياراته مطروحة حيال إسرائيل
كايا كالاس (أرشيفية)
Smaller Bigger

قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إبقاء الخيارات مطروحة لمعاقبة إسرائيل على انتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزة من دون اتخاذ أي قرار، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس.

وصرحت كالاس بعد اجتماع وزراء الخارجية: "سنُبقي هذه الخيارات مطروحة، وسنكون مستعدين للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها. الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع في غزة فعليا".

وأفاد تقرير للمفوضية الأوروبية، رُفع إلى الدول السبع والعشرين في نهاية حزيران/يونيو أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان.

بناء عليه، أعدّت كالاس قائمةً بالخيارات الممكنة مثل تعليق الاتفاقية بشكل كامل وحظر الصادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراجعة سياسة التأشيرات، أو حتى تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة.

وضع حد للاستيطان 
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "وقف جميع أشكال الدعم المالي المباشر وغير المباشر للنشاط الاستيطاني".

وأكد بارو أن على الحكومة الإسرائيلية "وضع حدٍّ للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وخصوصا مشروع إي1 E1 الكارثي، الذي يقوم على بناء 3400 وحدة سكنية ويهدد بتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين وتوجيه ضربة قاضية لحل الدولتين".

لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول كيفية التعامل مع إسرائيل، ومن ثم فضل الوزراء إرجاء اتخاذ قرار حتى من دون أن يناقشوا حتى التدابير التي اقترحتها المفوضية، وفق أحد الدبلوماسيين.

استُبعدت فرضية فرض عقوبات بعدما وعدت إسرائيل الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، اثر التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن أعلنته كالاس الخميس.

ويواجه سكان قطاع غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة ظروفا إنسانية كارثية جراء نقص الغذاء والماء والدواء بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل وحربها المدمرة في القطاع.

 

مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)
مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)

 

"الوقت ليس مناسبا" 
رأت بعض البلدان الأوروبية أن تحسن الوضع في غزة وهو ما لم يتم التحقق منه بعد، يبرر عدم التحرك، على الأقل على الفور.

حتى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار في بروكسل الاثنين: "أنا واثق بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لن تتبنى أيا من (تلك التدابير). لا يوجد أي مبرر لذلك على الإطلاق".

وقال دبلوماسي أوروبي إن الاتفاق بشأن زيادة المساعدات الإنسانية يمثل "تقدما كبيرا... والوقت ليس مناسبا" لمناقشة فرضية تعليق اتفاقية الشراكة.

وانقسمت الدول الأعضاء السبع والعشرون بشكل حاد حول الموقف الذي ينبغي اتخاذه حيال إسرائيل منذ بدء حربها في غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

إذ تصرّ عدة دول أعضاء، منها ألمانيا، على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي، بينما تُدين دول أخرى، مثل إسبانيا، "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

ولكن كالاس شددت على ضرورة أن تطبق إسرائيل الاتفاق بشأن زيادة المساعدات، وهو مطلبٌ كرّره عددٌ من الوزراء. وقال الوزير الأيرلندي توماس بيرن "لم نرَ تطبيقا فعليا له، ربما بعض الإجراءات البسيطة جدا، ولكن المجازر مستمرة".

وينص هذا الاتفاق، من بين أمور أخرى، على "زيادة كبيرة في عدد الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة يوميا"، بالإضافة إلى فتح "معابر جديدة" في شمال وجنوب القطاع، وفق بيان صادر عن كالاس.

كما ينص على استئناف تسليم الوقود للمنظمات الإنسانية "حتى المستوى التشغيلي".

وقالت كالاس اليوم: "فُتحت المعابر الحدودية. ونشهد دخول مزيد من الشاحنات. كما نشهد إصلاحات في شبكة الكهرباء وأمورا أخرى مماثلة، لكن من الواضح أن هذا لا يكفي".

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد