نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أي "تطويق" لقواته من قبل قوات موسكو في منطقة كورسك الروسية، وذلك بعد ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك.

وصرح زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "لا يوجد تطويق لقواتنا"، مضيفا: "قواتنا تواصل صد المجموعات الروسية والكورية الشمالية في منطقة كورسك".

في المقابل، أعلنت موسكو السبت السيطرة على قريتين إضافيتين في منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا، حيث تواصل التقدم في إطار هجوم لاستعادة أراض استولت عليها كييف.

ومنذ أيام، تشنّ روسيا هجوما مضادا سريعا في هذه المنطقة الحدودية، واستعادت أجزاء كبيرة من كورسك التي كانت أوكرانيا قد توغلت فيها في آب/أغسطس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قريتي زاوليشينكا وروبانشينا شمال وغرب بلدة سودجا التي استعادتها موسكو هذا الاسبوع.

قبل يوم دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنود الأوكرانيين في هذه المنطقة على إلقاء السلام والاستسلام، فيما حض نظيره الأميركي دونالد ترامب الكرملين على الحفاظ على حياتهم.

وقال بوتين الجمعة: "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا، سيضمن لهم ذلك الحياة والمعاملة الكريمة".

وذكر زيلينسكي الجمعة أن الوضع في كورسك "بالغ الصعوبة".

ونشر الجيش الأوكراني السبت على وسائل التواصل الاجتماعي خريطة تظهر تراجع قواته غربا باتجاه الحدود.

اسقاط مسيرات

من جهتها، أعلنت أوكرانيا السبت إسقاط 130 مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل نحو مختلف أنحاء البلاد، على وقع تكثف الجهود الدولية لوضع حد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن مسيّرات من طراز "شاهد" أُسقطت فوق 14 منطقة، وأن موسكو أطلقت كذلك صاروخين بالستيين.

وأضافت كييف أن عدد الجرحى في ضربة روسية قبل يوم استهدفت كريفي ريه مسقط الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ارتفع إلى 14.

والجمعة أعلن مسؤولون أن روسيا هاجمت منطقة مدنية في المدينة الواقعة وسط أوكرانيا، والتي كثيرا ما استُهدفت خلال الغزو الروسي المستمر منذ 2022.

وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك على منصة تلغرام إن "14 شخصا أصيبوا بجروح بينهم طفلان".

وأوضح المدعون الأوكرانيون أن الطفلين الجريحين يبلغان عامين و15 عاما.

وأكد ليسا أن الهجوم الصاروخي دمر أكثر من 12 مبنى سكنيا و10 منازل.