أثارت أوروبا حالة من القلق الصحي بعد تسجيل ارتفاع حاد في حالات الإنفلونزا من نوع H3N2، مدفوعاً بمتحور جديد يُعرف بـ"K"، الذي ينتشر بسرعة فائقة ويظهر مقاومة جزئية للمناعة الطبيعية واللقاحات الحالية.
وفي إسبانيا وحدها، سجلت البلاد رقماً قياسياً بلغ 112.2 حالة إنفلونزا لكل 100 ألف نسمة في الأسابيع الأخيرة من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أي 10 أضعاف المعدل في الفترة نفسها من العام الماضي (12.8 حالة فقط).
ويفاقم هذا الانتشار المتزامن مع فيروسات تنفسية أخرى مثل كوفيد-19 وفيروس RSV الضغط على المستشفيات، مما يُهدّد الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة.
متحوّر جديد يغزو أوروبا (مواقع)
ووفقاً لمركز السيطرة الأوروبي على الأمراض، يمثل هذا المتحور نحو نصف حالات H3N2 في الاتحاد الأوروبي، مما يعيد إلى الأذهان مواسم الإنفلونزا الشديدة في السنوات السابقة، ويثير مخاوف من "شتاء قاسٍ" يتجاوز قدرات أنظمة الصحة في دول مثل ألمانيا، فرنسا، وإسبانيا.
في إسبانيا، تجاوزت الإنفلونزا عتبة الوباء في نوفمبر المبكر، مع 112.2 حالة لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ12.8 في 2024، وفقاً لنظام مراقبة SiVIRA التابع لمعهد كارلوس الثالث، إذ ارتفع معدل الإيجابية للفيروس إلى 21.6%، مما دفع السلطات إلى تعزيز حملات التطعيم، لكن المستشفيات في كاتالونيا وأندلوسيا تشهد ازدحاماً، مع زيادة 30% في زيارات الطوارئ للعدوى التنفسية.
وفي فرنسا، سجلت السلطات الصحية ارتفاعاَ بنسبة 25% في الحالات الأسبوعية، مع تركيز H3N2 في المناطق الشمالية، مما أدى إلى إغلاق بعض المدارس وتأجيل العمليات غير الطارئة. أما ألمانيا فقد أبلغت عن 78 حالة لكل 100 ألف في بافاريا، مع ضغط على دور الرعاية لكبار السن، إذ يزيد H3N2 من خطر الوفيات بنسبة تصل إلى 18% مقارنة بسلالات أخرى.
ويُعد فيروس الإنفلونزا "H3N2" من أقدم سلالات الإنفلونزا البشرية، إذ ظهر لأول مرة في جائحة هونغ كونغ عام 1968، وأدى إلى ملايين الوفيات عالمياً، ومنذ ذلك الحين، يتطور الفيروس سنوياً عبر طفرات صغيرة في بروتين الهيماغلوتينين، مما يسمح له بتجنب المناعة المكتسبة من الإصابات السابقة أو اللقاحات.
أثار سكنه في شقة بتكلفة 2300 دولار شهرياً انتقادات من خصومه الذين يعتقدون أن راتبه كعضو في جمعية ولاية نيويورك ودخل زوجته يسمحان للزوجين بالسكن في شقة أفضل.