لماذا لا يشعر المراهق بالبرد في الشتاء؟

صحة وعلوم 28-11-2025 | 15:00

لماذا لا يشعر المراهق بالبرد في الشتاء؟

مع انخفاض درجات الحرارة، يبدو كأن المراهق لا يشعر بالبرد. فيرفض ارتداء الملابس الدافئة ما يولّد جدالاً مستمراً مع أهله.
لماذا لا يشعر المراهق بالبرد في الشتاء؟
المراهق في الشتاء
Smaller Bigger

تواجه الأمهات باستمرار مشكلات مع أبنائهن المراهقين الذين يرفضون ارتداء ستراتهم في الشتاء. عدم الشعور بالبرد ورفض السترة أو الكنزة والرغبة في الخروج بملابس صيفية، من النقاط المشتركة بين المراهقين وتشكو منها الأمهات فتسبب جدالاً مستمراً مع أبنائهن. تتساءل الأم في مثل هذه الحالات عما إذا كان المراهق أقل تحسساً بالبرد أو ما إذا كان يرفض ارتداء الملابس الدافئة رغبة منه بالتمرد ليس إلا.

 

 

المراهق في الشتاء
المراهق في الشتاء

هل يختلف الإحساس بالبرد بين الأطفال والراشدين؟
 يؤكد الخبراء أن الإحساس بالبرد يختلف بين الأطفال والراشدين بالفعل. وهذا ما يجب أن يدركه الأهل. هذا لا يعني أنهم يشعرون بالبرد بمعدلات أقل، إذ لهم ميزات بيولوجية وفيزيولوجية، إلا أن هذه المسألة ترتبط أيضاً بسلوكيات معينة تخص المراهقين منها:
-نشاط عملية الأيض: تزيد معدلات نشاط عملية الأيض لدى المراهقين مقارنة بالراشدين. هذا ما يجعل مستويات الطاقة لديهم أعلى. وبالتالي عندما تكون درجات الحرارة ذاتها، هم يشعرون بمزيد من الحر مقارنة بأهلهم.
-المزيد من الدهون البنية: تكون مستويات الدهون البنية أعلى في مرحلة البلوغ ما ينتج مزيداً من الطاقة والحرارة في هذه المرحلة العمرية عند التعرض للبرد. كأن جسم المراهق يكون مجهزاً بنظام تدفئة داخلياً.
-نظام ضبط حرارة فاعلة: يؤكد الخبراء أن جلد المراهق يساعد على ضبط الحرارة سريعاً وبفاعلية في الجسم بعد التعرض للحرارة.
-أكثر نشاطاً: يميل المراهق إلى الحركة والنشاط أكثر من الراشد ما يزيد من معدلات الطاقة لديه.


نتيجة هذه العوامل، يبدو المراهق بالفعل أكثر ميلاً للإحساس بالدفء عندما تنخفض درجات الحرارة. 

هل يعتبر المراهق محمياً من البرد؟
لا يعني ذلك أن المراهق محمي من البرد وأنه قادر على مواجهة البرد بمزيد من الطاقة لأن له نقاط ضعف أيضاً. ففي الواقع، يخسر الحرارة سريعاً، وإن كانت معدلات نشاط عملية الأيض أعلى لديه. فهذا لا يبدو صحيحاً عند التعرض للبرد لفترات أطول. 
من جهة أخرى، مع العمر ومع زيادة معدلات النشاط تزيد الحاجة إلى الدفء. فعندما لا يرتدي ملابس دافئة، من الممكن أن يشعر المراهق بالبرد أيضاً. يضاف إلى ذلك أن المراهق قد يشكو بمعدل أقل من البرد لكن هذا لا يعني انه لا يشعر بالبرد. فنظام المراهقين الداخلي له مميزات خاصة لكنهم يشعرون بالبرد ايضاً وهم عرضة للأمراض تماماً كالراشدين.
وإذا كان من الممكن تفسير هذا الاختلاف على المستوى الفيزيولوجي، فيبقى الجانب النفسي الذي يفسر هذا الرفض لدى المراهق. إذ يميل المراهق عادةً إلى التمرد والمعارضة في مختلف الظروف. وهذا ما يفسر رفضه ارتداء الملابس الدافئة أيضاً في فصل الشتاء. هو بذلك يثبت استقلاليته وقوته وجاذبيته أيضاً أمام أصدقائه.

مواضيع ذات صلة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد