في أكبر دراسة أوروبية أجريت حول الكشف المبكر لسرطان البروستات، ظهر تراجع بنسبة 13 في المئة في معدلات الوفيات. هذا ما يستدعي التركيز على الكشف المبكر ونشر الوعي حول أهميته بحسب ما نشر في Doctissimo.

ما أهمية الكشف المبكر في سرطان البروستات؟
تناولت الدراسة التي أجريت 162000 شخص تراوح أعمارهم بين 55 و69 سنة وهم من 8 بلاد أوروبية. تبين فيه حصول تراجع بلغ نسبة 13 في المئة في معدلات الوفيات المرتبطة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين أجري لهم فحص PSA بالمقارنة مع من لم يخضعوا للفحص ذاته. وبحسب الباحثين، من الممكن تجنب حالة وفاة من أصل 456 رجلاً يتم تشخيص المرض لديهم.

ما مدى دقة الفحص؟
تمت متابعة مجموعتين من المرضى في الدراسة لمدة أكثر من 20 سنة. أجري فحص PSA للمجموعة الأولى مع فحص الإصبع في مقابل المجموعة الثانية التي لم تخضع للكشف المبكر. في الوقت نفسه، لفتت الدراسة النظر إلى وجود احتمال التشخيص الزائد واكتشاف أورام صغيرة وغير عدوانية والمزيد من السرطانات. علماً أنه في حالة من أصل 3 لا يتطور المرض إلا بنسبة ضئيلة وقد تكون المراقبة كافية عندها.
في الوقت نفسه، إلى جانب أهمية الكشف المبكر، لا يمكن التغاضي عن مسألة الكلفة في حال تطبيق ذلك على نطاق واسع. في كل الحالات، تبرز اليوم أهمية الكشف المبكر بهدف الحد من الوفيات الناتجة من الإصابة بسرطان البروستات. لكن حتى اليوم لا يجرى الكشف المبكر تلقائياً في أي دولة من الدول، وهو لا يجرى إلا عند الطلب. حتى اللحظة، يعتبر الخبراء أن الأفضل هو اللجوء إلى الكشف المبكر بحسب معدل الخطر ووجود عوامل خطر معينة مثل حالات في العائلة والعمر والعرق والحالة الصحية العامة. فكلها يجب أن تؤخذ بالاعتبار قبل اللجوء إلى فحص PSA للكشف المبكر عن سرطان البروستات.

متى يجب اللجوء إلى فحص الكشف المبكر عن سرطان البروستات؟
-من عمر 40 سنة في حال وجود حالات سرطان في العائلة، خصوصاً سرطان بروستات أو سرطان ثدي
-من عمر 45 سنة للرجال الأفارقة حيث يزيد الخطر الجيني
-من عمر 50 سنة بغياب عوامل الخطر المرتفعة مع أهمية تكرار الفحص كل عامين حتى عمر 70 سنة.