يتابع مرضى كثيرون حالتهم الصحية مع الأطباء بانتظام. غير أن الأطباء لا يستطيعون مساعدتهم إلا على أساس المعلومات التي يوفرونها لهم. وفي حال الإصابة بمشكلة صحية مزمنة، لا بد من الاعتماد على الطبيب للتعافي والتحسن مع الوقت. لذلك، تعتبر العلاقة بين الطبيب والمريض أساسية ولا بد من الحرص عليها. وبقدر ما تكون هذه العلاقة صحيحة تكون الرعاية التي يتلقاها المريض أفضل. هناك أخطاء يمكن الوقوع فيها فتؤدي إلى تراجع فرص التعافي وتؤثر سلباً على العلاقة بين الطبيب والمريض، وفق ما نشر في Huffingtonpost.

 أخطاء تؤثر سلباً على فرص التعافي 
-تأجيل الموعد مع الطبيب: كثيرون لا يترددون في تأجيل الموعد مع الطبيب على رغم وجود مشكلة صحية خطيرة أحياناً. حتى أن كثراً ينتظرون طويلاً قبل استشارة الطبيب فلا يكون التأخير لمصلحتهم وقد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي. في هذه الحالة تزيد التحديات أمام الطبيب في معالجة الحالة. أياً يكن السبب، وعلى رغم وجود مخاوف لا بد من استشارة الطبيب في الوقت المناسب.
-تغيير الحقائق التي ينقلها المريض إلى الطبيب: قد يخبر البعض الطبيب أنهم لا يدخنون أو انهم لا يستهلكون الكحول فيما لا تكون هذه هي الحقيقة. وتعتبر هذه من الحقائق المهمة التي لا بد من أن يعرفها الطبيب في حينها ليحسن التعاطي مع الحالة على هذا الأساس. فمعرفة كل المعلومات اللازمة تساعد على التشخيص الصحيح ووضع خطة العلاج المناسبة.
-الإشارة إلى مشكلة صحية في نهاية الجلسة مع الطبيب: من المؤسف أن يمضي الطبيب وقتاً خلال المعاينة الطبية مع المريض فيما لا تتم الإشارة إلى المشكلة الصحية إلا في نهاية الجلسة. لا بد من الإشارة إلى أي مشكلة صحية من بداية الجلسة ليتم التعامل معها بالشكل الصحيح وتناولها تفصيلاً أثناء المعاينة. كما يدعو الأطباء المرضى إلى التروي والتحلي بالصبر إلى حين تلقي التشخيص المناسب. فمن الممكن أن يطلب الطبيب فحوصاً إضافية أحياناً أو يمكن أن يطلب معاينة أخرى لمتابعة الحالة.
-وقف تناول الدواء من دون استشارة الطبيب: من الضروري التواصل مع الطبيب قبل التغيير في جرعة الدواء أو وقف تناوله. ولا بد من استشارة الطبيب قبل تناول دواء جديد، خصوصاً إذا كان يسبب آثاراً جانبية أو أعراضاً. من الضروري أن يعرف الطبيب ما إذا كان المريض يعاني آثاراً جانبية أو أعراضاً ترتبط بالدواء الذي يتناوله قبل اتخاذ قرار وقف الدواء. وتعتبر هذه خطوة أساسية ضمن المتابعة الطبية للحالة.