تشير دراسات حديثة إلى أن للموسيقى الكلاسيكية دوراً في تحفيز نمو الأطفال في الرحم، كما ورد في صحيفة nypost. فلطالما اعتبرت الموسيقى وسيلة يلجأ اليها الأهل للتواصل مع أطفالهم قبل الولادة، لكن الدراسات جديدة كشفت عن علاقة بين الموسيقى الكلاسيكية وضربات قلب الأطفال، إذ تساعد على تهدئتهم وتفيد في نموهم.

كيف تؤثر الموسيقى على نمو الجنين؟

درس فريق من الباحثين في المعهد الوطني لصحة القلب في المكسيك تأثير الموسيقى الكلاسيكية على نبضات قلب الجنين من خلال أدوات تحليل تحدد التقلبات في نبضات القلب. وأوضح أن مقياس تقلب نبضات القلب يمكن أن يكون معياراً يدل على نضوج الجهاز العصبي للجنين، علماً أن التقلبات الزائدة تدل على نمو صحي.  أجرى الفريق اختباراً على 36 إمرأة حاملاً سمعن موسيقى "The Swan" للملحن الفرنسي Camille Saint-Saëns، و"Arpa de Oro" للملحن المكسيكي Abundio Martínez. وتبيّن من خلال أجهزة تراقب معدل ضربات القلب أنّ قياس معدل استجابتها لدى الجنين تغير مع الأغنيتين بشكل فاعل وواضح. لكن بدا أن لحن الغيتار المكسيكي كان له تأثير أقوى. وعند مقارنة أغنيتي "The Swan" و"Arpa de Oro"، لوحظ بعض الاختلافات المهمة، فبدا أن القطعة الثانية لها تأثير أقوى إذ أنتجت معدل ضربات قلب أكثر انتظاماً.

تجدر الإشارة الى أن هذا التمايز قد يرتبط بعوامل مثل الخصائص الإيقاعية، أو بنية اللحن، أو الألفة الثقافية. لكن من المرجح أن يكون للموسيقى الكلاسيكية دور في تعزيز نمو الجنين. كما تشير النتائج إلى أن هذه التغييرات في ديناميكيات معدل نبضات قلب الجنين تحدث على الفور في تقلبات قصيرة المدى. 
لذلك ينصح الأهل بالتفكير في إسماع اطفالهم الموسيقى الهادئة فهي تنعكس إيجاباً على نموهم.