يعود النادي الثقافي العربي ليطلّ على جمهوره بمنصّته الإلكترونية الجديدة، في خطوة تعيد وصل تاريخه الممتد، منذ عام 1944، بروح العصر. يفتح النادي نافذة رقمية حديثة تُتيح للقرّاء والكتّاب والباحثين مساحة تجمع ما بين المعرفة والتفاعل، وتؤكّد من جديد دور بيروت كعاصمة للكلمة الحرة ومنارة للفكر العربي.

منذ تأسيسه عقب استقلال لبنان، لعب النادي دوراً محورياً في الحياة الثقافية اللبنانية والعربية، فكان مساحة للنقاشات والندوات، وملتقى للمفكرين والأدباء والفنانين. وعلى منابره شهدت بيروت أولى الحوارات حول الحرية والهوية، فيما شكّل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، الذي أطلقه النادي عام 1956، محطة ثقافية سنوية ثابتة.

اليوم، يواكب النادي العصر عبر منصّته الإلكترونية الجديدة، محافظاً على رسالته في نشر المعرفة وتعزيز الحوار. فالمنصّة ليست مجرّد موقع إلكتروني، بل امتداد لمسار ثقافيّ طويل، ومساحة تسعى إلى تجديد العلاقة بين المثقّف والجمهور، وبين الفكرة وصداها. وتضمّ أقساماً متعدّدة تشمل: أرشيف النادي، منشورات، كتب، علوم وتكنولوجيا، بيئة ومناخ، رواية، رياديون، شعر وفنون ودراسات وندوات...

يتزامن الإطلاق مع انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للأعوام 2025–2027، والذي جرى قبل نحو شهرين، برئاسة الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، وعضوية كلّ من:
سلوى السنيورة بعاصيري نائبة للرئيس ورئيسة لجنة معرض الكتاب العربي،
نرمين الخنسا أمينة للسر،
زياد كنعان أميناً للمال،
الدكتور خالد زيادة رئيساً للجنة الثقافية،
الدكتورة لينا التنير رئيسة لجنة العلاقات الخارجية،
عصام عرقجي ملاحظاً للنادي،
إضافة إلى: نائب رئيس الحكومة طارق متري، الدكتور أنطوان حداد، زياد حريري، جورج دلل، وعصام علم الدين.

منصة بروح بيروت

تقدّم المنصّة نفسها عبر عنوان رئيسي هو: "لتبقى بيروت عاصمة الكلمة الحرة ومنارة الفكر العربي"، مؤكدة أنّها خطوة جديدة ضمن مسار طويل من العمل الثقافي، وإرادة واضحة لتجديد رسالة النادي بما يتلاءم مع تطلّعات جيل جديد من الكتّاب والقرّاء.

في الانطلاقة الجديدة، يولد النادي الثقافي العربي اليوم بحلّة رقمية حديثة، تستجيب لزمن سريع الإيقاع، وتحتفظ في الوقت نفسه بروح بيروت التي احتضنته منذ تأسيسه. وهي ولادة ثانية تؤكّد أن المؤسسات الثقافية الراسخة لا تنطفئ، بل تجدّد نفسها كلما تبدّلت الظروف.

رئيس النادي الدكتور حسن منيمنة

رسالة مستمرة

منذ تأسيسه، حمل النادي وعد الثقافة وعبء الدفاع عن الكلمة. كان ركناً أساسياً في نهضة الحياة الثقافية، ومن قاعاته انطلقت الندوات التي ناقشت قضايا الحريات، فيما شكّلت منابره مساحة لتقديم رؤى التغيير والتجديد.

بيروت بريشة الفنان محمود شهاب

اليوم، ومع التحدّيات التي يعيشها العالم العربي، تأتي هذه المنصّة لتعيد تأكيد أن الثقافة ليست ترفاً، بل ضرورة أساسية، وأن الوعي هو السلاح الأقدر على مواجهة الانهيارات، وأن الحوار يبقى الطريق الأوضح نحو التغيير.

وبوجه رقمي حديث وروح ثقافية أصيلة، يواصل النادي الثقافي العربي دوره جسراً بين الماضي والمستقبل، بين الفكر العربي وفضائه الواسع، موجّهاً دعوة إلى الأصدقاء والمهتمين بالشأن الثقافي في لبنان والعالم العربي إلى متابعة المنصّة، والمساهمة في تطويرها من خلال كتاباتهم وملاحظاتهم.

الموقع الإلكتروني:
www.arabculturalclub.org

قنوات التواصل:
Facebook: https://www.facebook.com/profile.php?id=61582088455094

Instagram: https://www.instagram.com/arabculturalclub/

X: https://x.com/arabcultrlclub

YouTube: https://www.youtube.com/@ArabCulturalClub

WhatsApp Channel: https://whatsapp.com/channel/0029VbBPElr8aKvNcNNgL03u