الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي 2025 تحتفي بثلاثة إصدارات لبنانية في قائمتها القصيرة
حجزت دور النشر اللبنانية مكانها في القائمة القصيرة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، التي تقدمها شركة "إي آند" وينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بعد تأهل ثلاثة إصدارات لدور نشر لبنانية إلى المرحلة النهائية من الجائزة في دورتها السابعة عشرة لعام 2025، لتؤكد استمرار الحضور اللبناني في إثراء مشهد النشر العربي بأعمال تجمع بين العمق الإنساني والجمال الفني.
وكشفت الجائزة خلال مؤتمر صحفي استضافته مكتبة الإسكندرية عن عناوين الكتب المتأهلة، الموزعة على خمس فئات رئيسية بواقع خمسة كتب لكل فئة. وتصدّرت دور النشر الأردنية القائمة بواقع عشرة كتب، تلتها المصرية بسبعة كتب، ثم الإماراتية بأربعة كتب، واللبنانية بثلاثة كتب، إضافة إلى دار نشر بحرينية بكتاب واحد.
ونجحت الجائزة منذ انطلاقها عام 2009 في أن تتحوّل إلى منصة ثقافية عربية رائدة في مجال نشر كتب الأطفال واليافعين، بفضل رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين. وشهدت الجائزة هذا العام مشاركة واسعة ضمت 407 أعمال من 22 دولة، قدّمها 280 مؤلفاً و263 رساماً و116 ناشراً، في تأكيد على ازدهار صناعة كتاب الطفل العربي وارتفاع معاييرها الفنية والإبداعية.
ومن المقرر أن يُعلَن عن أسماء الفائزين وتُكرَّم الإصدارات المتوَّجة خلال حفل خاص يقام ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في احتفاء يترقبه صنّاع كتاب الطفل العربي كل عام، تقديراً للإبداع في هذا المجال الحيوي. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 1.2 مليون درهم إماراتي، موزعة على الفئات الخمس، لتؤكد مكانتها كإحدى أبرز الجوائز العربية المتخصصة في أدب الطفل ودورها في ترسيخ ثقافة القراءة والإنتاج الأدبي الموجّه للأجيال الجديدة.
ثلاثة إصدارات لبنانية الهوية
وحملت الإصدارات اللبنانية المتأهلة بصمةً أدبية وفنية لافتة، حيث شاركت دار قُمرة بكتابين هما "العالم من وجهة نظر دودة" تأليف د. محمد كجك ورسومات ندين عيسى، و"أبناء القمر" من تأليف د. محمد كجك، فيما تأهل للقائمة القصيرة أيضاً كتاب "السرّ" الصادر عن دار أصالة، وهو من تأليف ميس داغر ورسومات فادي عطورة.
ويُعدّ حضور لبنان في هذه الجائزة امتداداً لإرثٍ ثقافي عريق جعل من بيروت عبر عقودٍ طويلة عاصمةً للنشر العربي ومركزاً للحركة الأدبية والفكرية في المنطقة. فقد أسهمت دور النشر اللبنانية في ترسيخ مكانة الكتاب العربي وتطوير أدب الطفل على وجه الخصوص، بفضل ما تمتاز به من رؤية فنية متجددة تجمع بين جودة النصوص وجمال الإخراج، ما جعل أعمالها حاضرة في أبرز الجوائز والفعاليات الأدبية العربية والدولية.
نبض