الينبوع الفرنسي كان في البداية

الينبوع الفرنسي كان في البداية
الأكاديمية الفرنسية بباريس
Smaller Bigger

كتاب المحامي هيام ملاط الجديد "الأكاديمية الفرنسية تروي لبنان" "L’Académie Française raconte le Liban" هو الدليل على ذلك الينبوع الفرنسي الذي كان من البدايات. وهو دفقَ دائماً بأنوار هؤلاء الكتاب والمبدعين على مدى التاريخ.

لقد تمكن المحامي ملاط من جمع كل ما كتبه الأكاديميون الفرنسيون عن لبنان، منذ تأسيس الأكاديمية على يد الكاردينال ريشيليو في عام 1635 وحتى اليوم، وهو ما يمكن اعتباره كنزاً، ليس في تاريخ العلاقة الفكرية والأدبية بين فرنسا ولبنان فحسب، بل هو شهادة حيّة على أصالة تاريخ الروابط بين البلدين والشعبين، بما خلّفه أصحاب الأقلام الكبيرة الذين لم يكونوا فقط من الأدباء، بل من كل من أراد أن يشهد للبنان عبر زيارته له أو معرفته به، وذلك من مونتسكيو مؤلف "روح الشرائع"، التي أوحت بالثورة الفرنسية، ومن بداية معرفته بلبنان في عام 1737 من خلال المطران يوسف السمعاني في روما، إلى مارك لامبرون الذي كتب في عام 2020 "في سبيل حب بيروت"، مروراً بخمسة وسبعين مؤلفاً أو رحالة أو بناء من أمثال فردينان دو ليسبس، الذي افتتح قناة السويس، إلى ألفونس دو لامارتين وإرنست رنان وجورج كليمنصو وبيار لوتي وموريس باريّس، حتى ماكسيم ويغان وهنري بوردو وجورج دوهاميل وفرنسوا مورياك وبيار بنوا وجان كوكتو وسواهم.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "إذ يحمل هذا الكتاب ذكرى لبنان في ذاكرة الأكاديمية الفرنسية، يبدو جلياً أن اهتمامات وانشغالات حماة الأكاديميين والأكاديميين أنفسهم خلال العصور الأخيرة تعكس سراً من تاريخ الصداقة السياسية والأدبية التي لا تنفكّ تتوقف عند ذلك الإطار الفرنكفوني، كشهادات صادرة من القلوب على نحو ما ترسّخ بين لبنان والأكاديمية الفرنسية....".

ما ترسّخ بين لبنان وفرنسا هو من القواعد الراسخة على نحو ما برهنت فرنسا، خصوصاً في السنوات الأخيرة، وفاءً لذلك التراث الذي كان الجنرال شارل ديغول من أبرز بنّائيه.

واليوم بالذات، إذ تعود الثوابت إياها إلى لبنان في فصلٍ جديدٍ من التاريخ، يأتي كتاب المحامي هيام ملاط ليشهد عليها، عبر العلاقة الثابتة مع فرنسا.  

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد