منبر
27-01-2025 | 14:52
لبنان: حلم السعادة وسط رماد الأزمات حلمي وحلم كل لبناني
نتمنى نحن اللبنانيين أن نعيش أياماً خالية من الصعوبات والتحديات الجادة التي نتعرض لها كل يوم. دون عراقيل تهدد مسيرتنا ومسيرة أولادنا، أن نعيش بسلام واهتمام دائم من الأحبة
نتمنى نحن اللبنانيين أن نعيش أياماً خالية من الصعوبات والتحديات الجادة التي نتعرض لها كل يوم
شذا حجازي
نتمنى نحن اللبنانيين أن نعيش أياماً خالية من الصعوبات والتحديات الجادة التي نتعرض لها كل يوم. دون عراقيل تهدد مسيرتنا ومسيرة أولادنا، أن نعيش بسلام واهتمام دائم من الأحبة. صراعات اللبنانيين لن تنتهي، لأنهم خلقوا هكذا وسيستكملون حياتهم مع التكيف معها. هل سبق وفكرتم في الأشياء التي تعرضنا لها؟ عددها؟ أو حتى التأثير الذي خلفته تلك المشاكل؟ فإذا أردنا أن نعددها لن ننتهي، ولكن ما هي العالقة أكثر في الذهن؟
أولًا، الاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان في عام 1982 واستمر حتى عام 2000، إلى العدوان الإسرائيلي الذي سقط فيه عدد من الضحايا المدنيين. هل سبق لكم أن فكرتم في أضرار هذه الحرب على لبنان أو على مواطنيه؟ كيف عمّروا كل الدمار بعد خسارة جزء منهم، أو ما هي أضرارها النفسية عليهم؟
نأتي بعد ذلك إلى الأزمات السياسية المستمرة بين العديد من السياسيين، التي تزيد من نسبة التفرقة في البلاد والمشاكل بينهم، وكأنها خطة لتدمير هيكلية بلدنا العزيز لبنان. "نحن مش بلد"، يردد مواطن تلو الآخر بسبب المشاكل العديدة التي لن تنتهي، ويصل اللبناني إلى مرحلة نسيان قدرته على تحسين بلده.
نصل إلى الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2019 وما زالت مستمرة حتى الآن، من انهيار العملة إلى فقدان الثقة بالنظام المصرفي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. "العدل هو روح القوانين". – مونتسكيو. أين العدل؟ أين الكفاءات المخبأة بيننا؟ روح القوانين غائبة، لذا العدل أيضاً غائب. ولا ننسى الفساد الذي اجتاح لبنان في ثورة 17 تشرين الأول 2019، وكم من مواطن قرر أن يشارك على أمل التغيير… وصولًا إلى انفجار مرفأ بيروت في 2020، الذي أدى إلى خسارة الكثير، ومنهم من كان في الثورة، على أمل…
وتبقى الصراعات والمشاكل في حياتنا تطاردنا نحن اللبنانيين. فالمغزى هنا هو أن نحدد حلم كل منا في عيش حياة سليمة، خالية من الطائفية، "يداً بيد" نحب ونحترم بعضنا البعض، ونعمل معاً لتحرير بلدنا من الفساد المستشري. سنصبح يوماً ما بلدا ذا قوانين، سنصبح سويسرا الشرق من جديد، ونعيش بسلام معاً. أن يعود التراث إلى الحياة، ونحيي شهداء الحرب وشهداء انفجار مرفأ بيروت.
على كل لبناني مسؤولية تحسين وطنه والعمل لأجله، أن نستغل كفاءات بعضنا البعض، مع قوانين نحترمها وتحترمنا. يا أيها اللبنانيون، إن حلمكم سيتحقق يوماً ما، ولكن الأهم أن تعملوا باتجاه إصلاح الوطن وتحسينه. وبرغم كل ما ذكر، يبقى اللبنانيون فرحتهم عامرة وابتسامتهم مشرقة. نرى الخير بين الجميع، ويشكرون الفرصة أن يعيشوا بعد كل تلك الأزمات. فلن يستسلموا، لأن أبناء هذا البلد أقوياء.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/10/2025 6:25:00 AM
تحاول الولايات المتحدة تذويب الجليد في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية من خلال "الديبلوماسية الاقتصادية"
تحقيقات
12/10/2025 8:10:00 AM
يعتقد من يمارسون ذلك الطقس أن النار تحرق لسان الكاذب...
شمال إفريقيا
12/10/2025 6:38:00 AM
على خلاف أغلب الدول العربية، لم يحدث أي اتصال بين تونس ودمشق، ولم يُبادر أيٌّ من البلدين بالتواصل مع الآخر بشكل مباشر أو غير مباشر.
شمال إفريقيا
12/10/2025 6:44:00 AM
الرغبة الجامحة لدى البابا في زيارة الجزائر قابلتها العديد من التساؤلات حيال الخلفيات التي جعلته يولي هذا الاهتمام ببلد عربي أفريقي لم يذكر غيره بهذا الزخم المعرفي من قبل.
نبض