"إخراج أميركي" لمقاتلي "حماس" من أنفاق رفح دعماً لوقف النار وإرساء نموذج لنزع السلاح

كتاب النهار 07-11-2025 | 00:46

"إخراج أميركي" لمقاتلي "حماس" من أنفاق رفح دعماً لوقف النار وإرساء نموذج لنزع السلاح

يسود التضارب في مواقف المسؤولين إزاء الطريقة التي يتعيّن التعاطي بها مع مقاتلي "حماس" الموجودين في أنفاق تحت الأرض التي يحتلها الجيش الإسرائيلي.
"إخراج أميركي" لمقاتلي "حماس" من أنفاق رفح دعماً لوقف النار وإرساء نموذج لنزع السلاح
مسلحان من "حماس" يحرسون منطقة يجري فيها البحث عن جثث الرهائن في مدينة غزة. (أ ف ب)
Smaller Bigger

تحوّل مصير مقاتلي "حماس" خلف الحدود التي انسحب إليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ سريان وقف النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي (الخط الأصفر)، إلى اختبار للجهود الأميركية وتحركات الوسطاء الإقليميين من أجل الدفع بخطة الرئيس دونالد ترامب إلى الأمام.


ومثل كل شيء سائد في إسرائيل التي تعصف بها الفضائح هذه الأيام على أكثر من صعيد، يسود التضارب في مواقف المسؤولين إزاء الطريقة التي يتعين التعاطي بها مع مقاتلي "حماس" الموجودين في أنفاق تحت الأرض التي يحتلها الجيش الإسرائيلي. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومعه وزراء اليمين المتطرف يعرضون عليهم الاستسلام أو البقاء في الأنفاق حتى الموت جوعاً، بينما يميل رئيس الأركان الجنرال إيال زامير إلى حلّ تقترحه واشنطن، وهو أن ينتقل هؤلاء إلى مناطق سيطرة "حماس" شرط التخلي عن سلاحهم.


ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤولين في إدارة ترامب، أن الأخير يسعى إلى استغلال الأزمة المتعلقة بمقاتلي "حماس" داخل الخط الأصفر، لتطوير نموذج يمكن تطبيقه لنزع سلاح الحركة.

 

كتلة خرسانية تمثل الخط الأصفر الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج، وسط قطاع غزة. (أ ف ب)
كتلة خرسانية تمثل الخط الأصفر الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج، وسط قطاع غزة. (أ ف ب)

 

وتقول "حماس" إن الاتصال مع مقاتليها داخل الأنفاق داخل الخط الأصفر مقطوع. وهذا ما دفعهم إلى استهداف القوات الإسرائيلية بهجومين في 19 تشرين الأول و29 منه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وردّت إسرائيل بغارات واسعة أدّت إلى مقتل أكثر من 150 فلسطينياً، علاوة على تعريض وقف النار للاهتزاز.


وترامب نفسه شبّه مقاتلي "حماس" العالقين في الأنفاق بالجنود اليابانيين الذين فرّوا إلى الأدغال إبّان الحرب العالمية الثانية وظلّوا يطلقون النار على الجنود الأميركيين، لأنهم لم يكونوا على علم بانتهاء الحرب واستسلام اليابان.


والجدير بالذكر أن تسليم "حماس" سلاحها وتخليها عن إدارة غزة هو أحد المواضيع الشائكة والفائقة الحساسية في الخطة الأميركية. ولا تمانع الحركة تسليم السلطة إلى لجنة تكنوقراط مستقلة، لكنها تربط التخلي عن سلاحها بقيام دولة فلسطينية. أمّا إسرائيل، فتؤكد أن القوة هي السبيل الوحيد لنزع السلاح.


وتعهد واشنطن إلى الوسطاء الإقليميين، مصر وقطر وتركيا، مسألة ترتيب المخارج لهذه المسألة، التي قد يتوقف عليها تنفيذ ما بقي من بنود في خطة ترامب. ومنذ أيام، يجري كبير مفاوضي "حماس" خليل الحية في إسطنبول مباحثات مع المسؤولين الأتراك حول مختلف المسائل المتعلقة باستكمال تنفيذ الخطة الأميركية.


وبعدما أمست واشنطن في سباق مع الوقت للانتقال من وقف النار إلى البنود الأخرى، ولا سيما تشكيل قوة الاستقرار الدولية، تقدّمت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة رسمياً الأربعاء بمشروع قرار إلى مجلس الأمن للحصول على تفويض يحدّد صلاحيات القوة، التي ستكون خاضعة لهيئة "مجلس السلام" برئاسة ترامب.


والاستعجال الأميركي برز في تصريح الناطق باسم البعثة الأميركية مايك والتز، الذي قال: "ستحقق الولايات المتحدة مجدداً نتائج ملموسة في الأمم المتحدة، عوض الخوض في نقاشات بلا نهاية".

وبتحديد أكثر، تطمح واشنطن إلى البناء على سلسلة من الإجراءات المفضية إلى تدعيم وقف النار وعدم تعريضه للانتكاس. وسحب مقاتلي "حماس" من الأنفاق داخل الخط الأصفر خطوة في هذا الاتجاه.


العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/8/2025 10:41:00 AM
فر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق
النهار تتحقق 12/8/2025 10:43:00 AM
الصورة عتيقة، وألوانها باهتة. وبدا فيها الرئيس السوري المخلوع واقفا الى جانب لونا الشبل بفستان العرس. ماذا في التفاصيل؟ 
النهار تتحقق 12/8/2025 2:57:00 PM
الصورة حميمة، وزُعِم أنّها "مسرّبة من منزل ماهر الأسد"، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ماذا وجدنا؟ 
أثار سكنه في شقة بتكلفة 2300 دولار شهرياً انتقادات من خصومه الذين يعتقدون أن راتبه كعضو في جمعية ولاية نيويورك ودخل زوجته يسمحان للزوجين بالسكن في شقة أفضل.