أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 910 أشخاص اضطروا إلى مغادرة منازلهم شمالي دارفور جراء السيول التي غمرت الشوارع ودخلت المنازل مخلفة أضرارا كبيرة.

ووفقاً للتقديرات الأولية التي رصدتها الفرق الميدانية التابعة للمنظمة، فقد أسفرت الفيضانات عن تدمير كامل لـ182 منزلاً وعدد من المتاجر، فيما تعرضت 210 منازل أخرى لأضرار جزئية، ما فاقم من حجم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الكوارث الطبيعية التي شهدتها ولاية شمال دارفور خلال الأشهر الأخيرة، حيث كانت مدينة دار السلام قد تعرضت في وقت سابق لأمطار غزيرة وفيضانات أدت إلى تشريد 87 أسرة، بحسب ما وثقته فرق الرصد التابعة لمنظمة الهجرة الدولية.

سيول غمرت المنازل (مواقع)

من جهتها، حذرت وزارة الري من المخاطر التي تهدد نحو نصف مليون مواطن في السودان جراء الفيضانات الأخيرة.

ووفقاً للأرصاد، يُتوقع أن يتأثر 11 موقعا بولاية البحر الأحمر و96 موقعا بولاية شمال دارفور و8 مواقع بولاية وسط دارفور. وقدرت الوزارة عدد السكان المعرّضين للخطر بحوالي 5,866 شخصًا في البحر الأحمر، و614,500 شخص في شمال دارفور، إضافة إلى 1,278 شخصًا في جنوب دارفور.

‏‎ودعت السلطات المجتمعات المحلية إلى توخي الحذر وتجنب التحرك في المناطق المنخفضة أو القريبة من مجاري السيول، والاستعداد للإخلاء الفوري عند تفاقم الوضع، إضافة إلى تأمين الممتلكات والماشية، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والحوامل وكبار السن.