شمال إفريقيا
31-12-2024 | 16:10
تبون يرفعُ مستوى التوتّر مع باريس... العلاقات الجزائرية-الفرنسية في مهب الريح؟
لم يعد سفير الجزائر في باريس إلى مقر عمله منذ أن سحبته السلطات الجزائرية نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي بسبب ما أسمته "انتهاك فرنسا للشرعية الدولية، وتنكّرها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
توتر متصاعد بين فرنسا والجزائر
رفع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خلال خطابه في البرلمان، بداية الأسبوع الجاري، حدّة التوتر في علاقات بلاده مع فرنسا إلى مستويات وصفها مراقبون بالقصوى.
وردّ تبون على اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالطرح المغربي المتعلق بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بقوله إن "فكرة الحكم الذاتي فرنسية، وليست مغربية، ونحن على علم بذلك منذ عقود".
وأكد تبون أن الخيارات المطروحة في الصحراء الغربية بالنسبة إلى فرنسا تتراوح ما بين "المُرّ والأمَرّْ"، في إشارة واضحة إلى عدم تقبّل الجزائر اصطفاف باريس مع خيار الحكم الذاتي الموصوف جزائرياً بغير الشرعي، والبعيد عن مقررات الأمم المتحدة، في الوقت الذي لفت إلى تمسّك الجزائر بمبدأ تصفية الاستعمار وتقرير المصير في الصحراء الغربية.
ولم يعد سفير الجزائر في باريس إلى مقر عمله منذ أن سحبته السلطات الجزائرية نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي بسبب ما أسمته "انتهاك فرنسا للشرعية الدولية وتنكّرها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
كلّ هذه المؤشرات دحضت كل التوقعات بإمكان حدوث انفراجة في العلاقات بين الجزائر وباريس خلال 2025.
وتذهب تحليلات إلى اعتبار حديث الرئيس الجزائري الحادّ تجاه فرنسا مؤشراً واضحاً وجلياً إلى أن العلاقات بين البلدين ماضية نحو سنة أخرى أكثر توتراً.
وفي استشراف لمستقبل الروابط الديبلوماسية بين الجزائر وباريس في العام المقبل، يقول الخبير والباحث المتخصص في الاقتصاد والجيوبوليتيك، سيف الدين قداش، لـ"النهار"، إنها "من دون مستقبل"، وستصل في 2025 إلى مستوى كبير من التوتر.
ويبرر قداش ذلك بالمواقف الأخيرة لباريس من ملف إقليم الصحراء الغربية، الذي يُعتبر "المحور الاستراتيجي في اضطرابات العلاقات بين الطرفين".
ويعتقد قداش أن الأمور لن تعود مثلما كانت، "وسنذهب إلى قطيعة معقدة"، مؤكّداً أن رد فعل السلطات الجزائرية تجاه فرنسا ومصالحها الاقتصادية في البلاد، منذ نهاية 2019، ولَّد حقداً دفيناً لدى باريس، تترجمه بعض تصريحات المسؤولين الفرنسيين، وبينهم السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور، مما يعكس المواقف الفرنسية من الجزائر، خصوصاً ما تعلق باليمين المتطرف.
ويُلفت قداش إلى أن السلطات الجزائرية حسمت أمرها من موضوع علاقاتها بفرنسا، مؤكداً أن الأخيرة فقدت قدرتها وأدوات ضغطها في الداخل الجزائري، ومشيراً إلى أن الاضطراب وعدم التجانس الذي تشهده علاقات البلدين يدفع إلى عدم التفاؤل بانفراج الأزمة على الأقلّ خلال العامين المقبلين.
اقتصادياً، يرى قداش أن السلطات في الجزائر تحاول فك كل ارتباط اقتصادي مع فرنسا، مع كسر شوكة الاستثمارات الفرنسية على الأراضي الجزائرية، وهو أمر دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاستنجاد بالرباط على أمل تعويض ما خسرته وستخسره باريس في الجزائر، مما يجعل الأخيرة في موقع قوة "لنسير بذلك نحو الحد الأدنى من مستوى العلاقات بين البلدين مع استحالة تحسّنها خلال السنة المقبلة".
وعن البدائل الديبلوماسية للجزائر، يعتقد قداش أن القطيعة السياسية والاقتصادية مع فرنسا تحتّم على السلطات الجزائرية "بناء علاقات استراتيجية اقتصادية مع الدول الأنغلوساكسونية وقوى أخرى مثل الصين والهند وغيرهما"، ويضيف أن "الصرامة التي أظهرتها الجزائر تجاه علاقاتها مع فرنسا تدفعها إلى مراجعة ملفاتها الحيوية مع هذا البلد، ولكن من دون مواجهة".
وردّ تبون على اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالطرح المغربي المتعلق بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بقوله إن "فكرة الحكم الذاتي فرنسية، وليست مغربية، ونحن على علم بذلك منذ عقود".
وأكد تبون أن الخيارات المطروحة في الصحراء الغربية بالنسبة إلى فرنسا تتراوح ما بين "المُرّ والأمَرّْ"، في إشارة واضحة إلى عدم تقبّل الجزائر اصطفاف باريس مع خيار الحكم الذاتي الموصوف جزائرياً بغير الشرعي، والبعيد عن مقررات الأمم المتحدة، في الوقت الذي لفت إلى تمسّك الجزائر بمبدأ تصفية الاستعمار وتقرير المصير في الصحراء الغربية.
ولم يعد سفير الجزائر في باريس إلى مقر عمله منذ أن سحبته السلطات الجزائرية نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي بسبب ما أسمته "انتهاك فرنسا للشرعية الدولية وتنكّرها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
كلّ هذه المؤشرات دحضت كل التوقعات بإمكان حدوث انفراجة في العلاقات بين الجزائر وباريس خلال 2025.
وتذهب تحليلات إلى اعتبار حديث الرئيس الجزائري الحادّ تجاه فرنسا مؤشراً واضحاً وجلياً إلى أن العلاقات بين البلدين ماضية نحو سنة أخرى أكثر توتراً.
وفي استشراف لمستقبل الروابط الديبلوماسية بين الجزائر وباريس في العام المقبل، يقول الخبير والباحث المتخصص في الاقتصاد والجيوبوليتيك، سيف الدين قداش، لـ"النهار"، إنها "من دون مستقبل"، وستصل في 2025 إلى مستوى كبير من التوتر.
ويبرر قداش ذلك بالمواقف الأخيرة لباريس من ملف إقليم الصحراء الغربية، الذي يُعتبر "المحور الاستراتيجي في اضطرابات العلاقات بين الطرفين".
ويعتقد قداش أن الأمور لن تعود مثلما كانت، "وسنذهب إلى قطيعة معقدة"، مؤكّداً أن رد فعل السلطات الجزائرية تجاه فرنسا ومصالحها الاقتصادية في البلاد، منذ نهاية 2019، ولَّد حقداً دفيناً لدى باريس، تترجمه بعض تصريحات المسؤولين الفرنسيين، وبينهم السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور، مما يعكس المواقف الفرنسية من الجزائر، خصوصاً ما تعلق باليمين المتطرف.
ويُلفت قداش إلى أن السلطات الجزائرية حسمت أمرها من موضوع علاقاتها بفرنسا، مؤكداً أن الأخيرة فقدت قدرتها وأدوات ضغطها في الداخل الجزائري، ومشيراً إلى أن الاضطراب وعدم التجانس الذي تشهده علاقات البلدين يدفع إلى عدم التفاؤل بانفراج الأزمة على الأقلّ خلال العامين المقبلين.
اقتصادياً، يرى قداش أن السلطات في الجزائر تحاول فك كل ارتباط اقتصادي مع فرنسا، مع كسر شوكة الاستثمارات الفرنسية على الأراضي الجزائرية، وهو أمر دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاستنجاد بالرباط على أمل تعويض ما خسرته وستخسره باريس في الجزائر، مما يجعل الأخيرة في موقع قوة "لنسير بذلك نحو الحد الأدنى من مستوى العلاقات بين البلدين مع استحالة تحسّنها خلال السنة المقبلة".
وعن البدائل الديبلوماسية للجزائر، يعتقد قداش أن القطيعة السياسية والاقتصادية مع فرنسا تحتّم على السلطات الجزائرية "بناء علاقات استراتيجية اقتصادية مع الدول الأنغلوساكسونية وقوى أخرى مثل الصين والهند وغيرهما"، ويضيف أن "الصرامة التي أظهرتها الجزائر تجاه علاقاتها مع فرنسا تدفعها إلى مراجعة ملفاتها الحيوية مع هذا البلد، ولكن من دون مواجهة".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/8/2025 10:41:00 AM
فر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق
النهار تتحقق
12/8/2025 10:43:00 AM
الصورة عتيقة، وألوانها باهتة. وبدا فيها الرئيس السوري المخلوع واقفا الى جانب لونا الشبل بفستان العرس. ماذا في التفاصيل؟
النهار تتحقق
12/8/2025 2:57:00 PM
الصورة حميمة، وزُعِم أنّها "مسرّبة من منزل ماهر الأسد"، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ماذا وجدنا؟
الولايات المتحدة
12/8/2025 7:52:00 PM
أثار سكنه في شقة بتكلفة 2300 دولار شهرياً انتقادات من خصومه الذين يعتقدون أن راتبه كعضو في جمعية ولاية نيويورك ودخل زوجته يسمحان للزوجين بالسكن في شقة أفضل.
نبض