أدت أمطار غزيرة استمرت لساعات قصيرة في الأردن صباح اليوم الثلاثاء، إلى حدوث سيول دمرت عدداً من مركبات المواطنين في العاصمة عمان ومختلف المحافظات، في حين شهدت العديد من الشوارع تجمعات مائية كبيرة أوقفت حركة السير، تزامناً أيضاً مع حدوث انهيارات لصخور وأتربة على الطرق.

وبرزت عبر منصات التواصل الاجتماعي، انتقادات شديدة للجهات الرسمية التي عادة ما تعلن بشكل استباقي عن جاهزيتها لاستقبال فصل الشتاء، في وقت تداول فيه أردنيون مقاطع فيديو عدة تظهر غرق شوارع بمياه الأمطار، بالإضافة إلى محال تجارية غرقت بالمياه وتضررت بضائعها، وكذلك مقاطع لمركبات جرفتها السيول.

ونقلت قناة "المملكة" عن نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة في أمانة العاصمة عمّان، محمد الفاعوري، أن "الأمانة تعمل بشكل مستمر على تنظيف المناهل ومجاري المياه في مختلف المواسم"، مشيراً إلى "وجود نحو 50 ألف منهل مخصّص لتصريف مياه الأمطار في العاصمة".

وقال إن "الموجة المطرية الثلاثاء سجلت ثلاث ملاحظات رئيسية، أبرزها ارتفاع منسوب المياه في منطقة الشميساني نتيجة ضغط كبير على خط صرف صحي رئيسي، سببه ربط مزاريب الأبنية على مناهل التصريف".

إحدى المركبات المتضررة (منصات التواصل)

وأضاف أن "الأمانة تعاملت أيضاً مع انجرافات للتربة في منطقة بدر أثّرت على أحد الطرق المنخفضة، وتمت معالجتها فوراً"، مؤكداً أن "المناهل مصممة لاستيعاب كميات محددة من المياه، وأن أي ربط مخالف يحمّلها ضغطاً يفوق طاقتها ويتسبب بارتفاع منسوب المياه وتعطّل التصريف الطبيعي".

حافلة نقل ركاب تعرضت للضرر (منصات التواصل)

وكشف الفاعوري عن نظام جديد ستقرّه أمانة عمّان قريباً، يتضمن فرض غرامات مالية على كل من يثبت قيامه بربط مزاريب الأبنية على مناهل الصرف الصحي ومجاري المياه.