أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الأربعاء مسؤوليتها عن إغراق السفينة "إترنيتي سي" التي تديرها شركة يونانية وترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر، وهي ثاني سفينة تهاجمها الجماعة المتحالفة مع إيران هذا الأسبوع بعد هدوء لشهور عدّة.

وقال المتحدّث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع في كلمة أذاعها التلفزيون إن "قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عدداً من أفراد طاقم السفينة وقدّمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن".

 

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف القوَّات البحرية، سفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أُم الرشراش بفلسطين المحتلة، وذلك بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية.
وقد أدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوتِ والصورةِ. pic.twitter.com/aVEVAufYth

— العميد يحيى سريع (@army21yemen) July 9, 2025

 

وأضاف "أدّت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثّقة بالصوت والصورة... وبعد العملية تحرّكت مجموعة من القوّات الخاصة في القوات البحرية لإنقاذ عدد من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن".

 

عنصر حوثي. (أ ف ب)

 

وذكرت مصادر بشركات أمن شاركت في عملية الإنقاذ أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة وإنقاذ ستة آخرين وفقدان 15.

 

بدورها، اتهمت السفارة الأميركية في اليمن الحوثيين بخطف أفراد من طاقم السفينة.

وقالت السفارة عبر منصّة "إكس": "بعد قتل رفاقهم، وإغراق سفينتهم، وعرقلة جهود الإنقاذ، قام الإرهابيون الحوثيون باختطاف العديد من أفراد طاقم إترنيتي سي الناجين"، داعية إلى "إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".

 

واستأنفت جماعة الحوثي قصف مواقع داخل إسرائيل وسفناً بالبحر الأحمر متوجّهة إليها، ردّاً على استئناف إسرائيل، منذ 18 آذار/مارس الماضي، حرب غزة.

وفي محاولة لردع الحوثيين، شنّت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد هذه الجماعة منذ مطلع 2024، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أيار/مايو الماضي وقف العمليات العسكرية في اليمن، في أعقاب اتفاق غير معلن بوساطة عمانية، نص على امتناع الجانبين عن استهداف بعضهما، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.