بيروت - "النهار"

حذر الناطق باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيليهم "الأونروا" كاظم أبو خلف من أن الوضع الإنساني في غزة يصير أكثر تعقيداً.

وأوضح، في اتصال مع "النهار"، أنّه منذ 18 آذار/مارس قتل نحو ألف طفل وجرح نحو 2600، أي بمعدل 27 قتيلاً و90  جريحاً يومياً، معتبراً أنه "لا يوجد مكان في العالم يسقط فيه هذا العدد من الأطفال يومياً".

ولفت إلى أنه طوال 98 يوماً لم تدخل أيّ مساعدات إلى غزة. والاثنين دخلت أربع أو خمس شاحنات محمّلة بإمدادات غذائية، وتحديداً للأطفال، مشيراً إلى أنّ "آلاف مؤلفة من الأطفال الفلسطينيين وقعوا في دائرة سوء التغذية".

وكشف أبو خلف أنه وفق تقرير مسح الأمن الغذائي المرحلي المتكامل، هناك 470 ألف شخص في قطاع غزة سيواجهون  الجوع الكارثي بين شهري أيار/مايو وأيلول/سبتمبر، وهي المرحلة الخامسة من المجاعة، أي أنّهم سيواجهون خطر الموت من الجوع.

وحتى الآن تمّ تسجيل وفاة 57 طفلاً من الجوع. ويقول أبو خلف: "هذا هو سبب الضغط المتنامي دولياً (على إسرائيل)، ويجب أن تتوقف هذه الحرب وأن تدخل المساعدات". 

توفى 57 طفلاً فلسطينياً من الجوع في غوة حتى الآن. (ا ف ب)

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برّر سماحه بدخول مساعدات، قائلاً إنّه "يجب ألّا نصل إلى مجاعة إذا أردنا المحافظة على الدعم". ويعلّق أبو خلف: "معنى ذلك أنه لو كان الدعم مضموناً وموجوداً، فلا مشكلة أن يصلوا إلى مجاعة".
وتجلى الضغط الدولي أيضاً في النقاشات التي بدأت تضجّ بها برلمانات غربية في مسألة غزة.

وبعدما أتاح المجتمع الدولي لنتنياهو استخدام المساعدات أداة مساومة، يرى أبو خلف أنّ على هذا المجتمع أن "يكفّر عن هذا الخطأ من خلال زيادة الضغط لفتح المعابر، وإعادة إدخال المساعدات من دون أيّ معوّقات.

وأكّد أنّ معبراً واحداً مثل كرم أبو سالم قادر على استيعاب دخول 600 شاحنة يومياً على الأقل إذا توافرت النية.