المشرق-العربي
20-02-2025 | 10:27
إقليم كردستان يدخل بقوة على خطّ إنجاح مبادرة السلام بين تركيا والعمال الكردستاني
مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في جبال العراق
يواصل إقليم كردستان العراق جهوده الديبلوماسية والسياسية، وحتى الإعلامية، لدفع مبادرة التصالح/ السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني إلى الأمام ومنعها من الانهيار، كما حدث أكثر من مرة خلال السنوات الماضية. ويصنف مراقبون كردستان كأكبر المستفيدين من هذه العملية، باعتبارها الجهة الأكثر موثوقية من الطرفين، لتقديم ضمانات تستطيع خلق مساحة مشتركة بينهما.
وأجرى وفدٌ موسع من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "دام بارتي" اجتماعات موسعة مع قيادات إقليم كردستان، قالت مصادر سياسية حضرت تلك الاجتماعات لـ"النهار" إن الوفد نقل رسائل شفوية من زعيم حزب العمال الكردستاني المُعتقل عبدالله أوجلان إلى قادة الإقليم، خصوصاً زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. وكان وفد الحزب التقى أوجلان مطولاً خلال زيارتين خاصتين في سجن أميرلي، بغية الاستماع إلى رأيه وموقفه من مبادرة حزب الحركة القومية التركية ودولت بهجلي، الذي دعا أوجلان أواخر العام الماضي إلى القدوم إلى البرلمان التركي، وإعلان تركه السلاح وحلّ حزبه.
مصدر أهمية إقليم كردستان في هذه العملية متأتٍ من الموثوقية السياسية الاستثنائية التي يمنحها الطرفان له. فتركيا تعتبر إقليم كردستان أقرب الحلفاء الإقليميين والشركاء الاقتصاديين لها. أما العمال الكردستاني فيصنّفها كتجربة سياسية كردية استثنائية، ذات مصداقية وقدرة على لعب دور أساسي في أيّ تطور سياسي لنوعية علاقته مع تركيا.
مصدر سياسي رفيع، كشف لـ"النهار" الأدوار الميدانية التي يُمكن للإقليم أن يلعبها في تطور العملية السياسية هذه، وقال: "فعلياً نحن نتحدّث عن عشرات آلاف المقاتلين من العمال الكردستاني، المستقرّين في سلسلة من الجبال الحدودية بين إقليم كردستان وتركيا، ومثلها في منطقة سنجار العصيّة، وفي مخيمات اللاجئين في منطقة مخمور. وهؤلاء سيحتاجون في أيّ عملية سلام إلى مكان إقامة واستقرار موقت، قد يمتد لسنوات، حتى تتوضّح آفاق إعادة إدماجهم في الحياة السياسية في تركيا، وإقليم كردستان سيكون المكان الأكثر ملاءمة لذلك. كذلك سيحتاج الطرفان إلى محادثات تفصيلية في القضايا الأمنية، وغالباً ستكون غير معلنة، لحساسيتها وتأثيرها على الرأي العام، الأمر الذي قد يصل إلى درجة إبعاد بعض المعتقلين السياسيين في تركيا إلى جهة ثانية لسنوات، وكلّها أعمال يستطيع إقليم كردستان تغطيتها أكثر من غيره".
لا يخفي القادة السياسيون في الإقليم سعيهم إلى تحقيق ذلك، فهم يقومون بزيارات دورية لتركيا، يستخدمون خلالها علاقاتهم الشخصية وما يحظون به من موثوقية لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحقيق الغاية النهائية من هذه العملية. كذلك يشارك الإقليم خبرته التقليدية في التفاوض وإقرار المواثيق بين المتفاوضين من الطرفين. وإلى جانب ذلك، فإن عشرات المؤسّسات والوسائل الإعلامية الكردية تنشط على الدوام لتشجيع الرأي العام في تركيا، خصوصاً في الأوساط الكردية، على القبول ودعم هذه المبادرة.
الكاتب والباحث السياسي آراس فايق، شرح لـ"النهار" دور كردستان في المبادرة الأخيرة بين الطرفين، وقال: "سياسياً، حينما يسمع المرء أطروحات الطرفين، لا يرى فرقاً كبيراً بين ما يؤمنان بأنه يجب أن يحدث، لكن الصعوبة تتكون حينما يتطلّب الأمر منهما العمل معاً، مما يعني بوضوح أن المسألة كامنة في عدم الثقة بينهما. وإقليم كردستان استطاع طوال ربع قرن كامل مضى كسر هالة الهواجس التركية، وتحوّل من كونه محلّ نبذ مطلق من تركيا إلى مصدر للثقة السياسية والاقتصادية. وهو بهذا المعنى يستطيع إذابة الجليد بينهما، عبر مبادرات تفصيلية ومتراكمة ضمن هذه العملية الكبرى، وخلق مزيج سياسي يجمع الاقتصاد بالسياسة بالإعلام بالثقافة بالمبادرات الرمزية. فحلُّ مسألة كبرى في تركيا يحتاج إلى ما هو أبعد من القرارات، لأن هذه الأخيرة تحتاج أولاً إلى قبول الرأي العام بها".
وأجرى وفدٌ موسع من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "دام بارتي" اجتماعات موسعة مع قيادات إقليم كردستان، قالت مصادر سياسية حضرت تلك الاجتماعات لـ"النهار" إن الوفد نقل رسائل شفوية من زعيم حزب العمال الكردستاني المُعتقل عبدالله أوجلان إلى قادة الإقليم، خصوصاً زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. وكان وفد الحزب التقى أوجلان مطولاً خلال زيارتين خاصتين في سجن أميرلي، بغية الاستماع إلى رأيه وموقفه من مبادرة حزب الحركة القومية التركية ودولت بهجلي، الذي دعا أوجلان أواخر العام الماضي إلى القدوم إلى البرلمان التركي، وإعلان تركه السلاح وحلّ حزبه.
مصدر أهمية إقليم كردستان في هذه العملية متأتٍ من الموثوقية السياسية الاستثنائية التي يمنحها الطرفان له. فتركيا تعتبر إقليم كردستان أقرب الحلفاء الإقليميين والشركاء الاقتصاديين لها. أما العمال الكردستاني فيصنّفها كتجربة سياسية كردية استثنائية، ذات مصداقية وقدرة على لعب دور أساسي في أيّ تطور سياسي لنوعية علاقته مع تركيا.
مصدر سياسي رفيع، كشف لـ"النهار" الأدوار الميدانية التي يُمكن للإقليم أن يلعبها في تطور العملية السياسية هذه، وقال: "فعلياً نحن نتحدّث عن عشرات آلاف المقاتلين من العمال الكردستاني، المستقرّين في سلسلة من الجبال الحدودية بين إقليم كردستان وتركيا، ومثلها في منطقة سنجار العصيّة، وفي مخيمات اللاجئين في منطقة مخمور. وهؤلاء سيحتاجون في أيّ عملية سلام إلى مكان إقامة واستقرار موقت، قد يمتد لسنوات، حتى تتوضّح آفاق إعادة إدماجهم في الحياة السياسية في تركيا، وإقليم كردستان سيكون المكان الأكثر ملاءمة لذلك. كذلك سيحتاج الطرفان إلى محادثات تفصيلية في القضايا الأمنية، وغالباً ستكون غير معلنة، لحساسيتها وتأثيرها على الرأي العام، الأمر الذي قد يصل إلى درجة إبعاد بعض المعتقلين السياسيين في تركيا إلى جهة ثانية لسنوات، وكلّها أعمال يستطيع إقليم كردستان تغطيتها أكثر من غيره".
لا يخفي القادة السياسيون في الإقليم سعيهم إلى تحقيق ذلك، فهم يقومون بزيارات دورية لتركيا، يستخدمون خلالها علاقاتهم الشخصية وما يحظون به من موثوقية لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحقيق الغاية النهائية من هذه العملية. كذلك يشارك الإقليم خبرته التقليدية في التفاوض وإقرار المواثيق بين المتفاوضين من الطرفين. وإلى جانب ذلك، فإن عشرات المؤسّسات والوسائل الإعلامية الكردية تنشط على الدوام لتشجيع الرأي العام في تركيا، خصوصاً في الأوساط الكردية، على القبول ودعم هذه المبادرة.
الكاتب والباحث السياسي آراس فايق، شرح لـ"النهار" دور كردستان في المبادرة الأخيرة بين الطرفين، وقال: "سياسياً، حينما يسمع المرء أطروحات الطرفين، لا يرى فرقاً كبيراً بين ما يؤمنان بأنه يجب أن يحدث، لكن الصعوبة تتكون حينما يتطلّب الأمر منهما العمل معاً، مما يعني بوضوح أن المسألة كامنة في عدم الثقة بينهما. وإقليم كردستان استطاع طوال ربع قرن كامل مضى كسر هالة الهواجس التركية، وتحوّل من كونه محلّ نبذ مطلق من تركيا إلى مصدر للثقة السياسية والاقتصادية. وهو بهذا المعنى يستطيع إذابة الجليد بينهما، عبر مبادرات تفصيلية ومتراكمة ضمن هذه العملية الكبرى، وخلق مزيج سياسي يجمع الاقتصاد بالسياسة بالإعلام بالثقافة بالمبادرات الرمزية. فحلُّ مسألة كبرى في تركيا يحتاج إلى ما هو أبعد من القرارات، لأن هذه الأخيرة تحتاج أولاً إلى قبول الرأي العام بها".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي
12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي
12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال
12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد
نبض