"قطار سريع" بين قطر والسعودية
وقّعت المملكة العربية السعودية ودولة قطر، اليوم الاثنين، اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين.
وقالت في بيان: "إنّ مشروع القطار السريع بين الرياض والدوحة سيكتمل خلال 6 سنوات"، مضيفة أنّ "مشروع القطار السريع بين الرياض والدوحة سينقل أكثر من 10 ملايين راكب سنوياً".
#إنفوغرافيك_الإخبارية | 115 مليار ريال سيضيفها المشروع للناتج المحلي للبلدين..
— الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) December 8, 2025
ربط الدوحة بالرياض مروراً بمدينتي الدمام والهفوف في قطار كهربائي سريع بسرعة تتجاوز 300 كم في الساعة pic.twitter.com/IUdU9BpoNY
وأشارت إلى أنّ "إجمالي طول شبكة السكة الحديدية بين الرياض والدوحة يبلغ 785 كم، وأنّ "مشروع القطار الكهربائي السريع بين الرياض والدوحة سيخلق 30 ألف وظيفة بين البلدين".
أمير دولة قطر يغادر الرياض، وفي مقدمة مودعيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) December 8, 2025
- pic.twitter.com/nDP7cc8w2v
وسترتبط الدوحة عبر القطار السريع بـ"3 مدن سعودية هي الرياض والهفوف والدمام، والقطار السريع يربط مطار الملك سلمان في الرياض بمطار حمد في الدوحة".
وتجاوزت سرعة القطار الكهربائي بين الرياض والدوحة 300 كم/الساعة، كما يختصر القطار السريع بين الرياض والدوحة الرحلة إلى قرابة ساعتين".
ووصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق المشترك بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأنّ "أمير قطر وصل الرياض وكان في استقباله ولي العهد محمد بن سلمان".
سمو أمير دولة قطر يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه سمو #ولي_العهد.#أمير_قطر_في_الرياض#واس pic.twitter.com/F61qOKKJ7U
— واس الأخبار الملكية (@spagov) December 8, 2025
وفي وقت سابق من اليوم، غادر الأمير تميم قطر متوجهاً إلى الرياض "لترؤس الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق القطري- السعودي".
سمو أمير دولة قطر يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه سمو #ولي_العهد.#أمير_قطر_في_الرياض#واس pic.twitter.com/EJ2V8xiu2h
— واس الأخبار الملكية (@spagov) December 8, 2025
بيان مشترك
وصدر بيان مشترك في ختام الزيارة، أشار إلى أن ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر عقدا جلسة مباحثات رسمية في قصر اليمامة، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة، وبحثا آفاق التعاون المشترك وسبل الارتقاء بالعلاقات بما يخدم المصالح المتبادلة. وأشاد الجانبان بالنتائج الإيجابية التي حققتها الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين خلال السنوات الماضية.
وعُقد الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي القطري برئاسة مشتركة من سمو ولي العهد وأمير دولة قطر، حيث جرى استعراض ما تحقق من إنجازات في إطار المجلس، والتأكيد على تعزيز التنسيق في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والصناعة والاستثمار والتجارة والتقنية والبنى التحتية والثقافة والسياحة والتعليم.
وأثنى الجانبان على متانة الروابط الاقتصادية، مشيرين إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين ليبلغ 930.3 مليون دولار في عام 2024، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 634% مقارنة بعام 2021. وتم التأكيد على أهمية زيادة التبادل التجاري، وتسهيل حركة السلع، وتذليل التحديات، واستثمار الفرص في إطار رؤيتي المملكة 2030 وقطر الوطنية 2030.
ورحّبا بتعزيز الشراكات الاستثمارية بين صناديق الاستثمار والشركات في البلدين، وبعقد لقاءات وملتقيات استثمارية لفتح آفاق جديدة للتعاون.
وشدّد الجانبان على ضرورة تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية وضمان أمن الإمدادات، مؤكدين التوجه نحو تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في سلاسل الإمداد، والعمل المشترك في سياسات المناخ مع التركيز على تخفيض الانبعاثات.
واتفقا على تعزيز التعاون في الاقتصاد الرقمي والابتكار، والصناعة والتعدين، والبرامج الشبابية والثقافية والرياضية، والتعليم، والإعلام، والأمن السيبراني، والصحة.
وفي الجانب الأمني والدفاعي، أكد الطرفان عزمهما تطوير الشراكة الدفاعية بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيدين بمستوى التنسيق الأمني القائم، خصوصًا في مكافحة الإرهاب والمخدرات والجرائم العابرة للحدود، وكذلك في أمن الحدود والمعلومات وأمن المسافرين.
ورحّب الجانبان بتوقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع الذي سيصل بين الرياض والدوحة مرورًا بالدمام والهفوف، مشيرين إلى أن المشروع يُعد مبادرة استراتيجية تسهم في تعزيز حركة السياحة والتجارة والتواصل بين الشعبين.
ورحّبا بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في النقل السككي، وتشجيع الاستثمار، والأمن الغذائي، والإعلام، والقطاع غير الربحي.
وجدّد الجانبان التزامهما بتعزيز التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، وبذل الجهود لصون الأمن والسلم الدوليين. وثمّن الجانب السعودي مصادقة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، لما يمثله من دعم للجهود الدولية في معالجة تحديات المياه.
وفي ختام الزيارة، عبّر أمير دولة قطر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. فيما أعرب ولي العهد عن تمنياته لأمير قطر بموفور الصحة وللشعب القطري بالمزيد من التقدّم والازدهار.
والخميس الماضي، ترأس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي القطري، وفق ما نقلته قالت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
واستعرض المجتمعون سبل تطوير العلاقات على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات، ومخرجات اللجان الفرعية المنبثقة عن مجلس التنسيق وفرق عملها خلال الفترة الماضية.
وفي يوليو/ تموز 2008، تمّ التوقيع في مدينة جدة السعودية على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، بهدف تعزيز التعاون الثنائي سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً وتعليمياً.
نبض