أعلنت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة اليوم الاثنين بيانها الختامي الذي تضمن دعوة إلى مراجعة العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد استهدافها مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية، وأكد الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد بالمنطقة.
وعقدت القمة لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من حماس في العاصمة القطرية.
وبحسب مشروع البيان الذي تم اعتماده، أكد المجتمعون على "دعوة جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، ومراجعة العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية معها".
كما أكدوا أن "هذا العدوان على الأراضي القطرية-وهي دولة تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة ، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى- يمثّل تصعيدا خطيرا واعتداء على الجهود الديبلوماسية لاستعادة السلام. إن مثل هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا تنتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء". لقراءة النص الكامل للبيان الختامي وأبرز المواقف انقر هنا
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة الافتتاح، إن الدوحة "تعرضت لاعتداء غادر"، واصفاً إياه بأنه "سافر وجبان".
واعتبر الشيخ تميم أن العدوان الإسرائيلي على الدوحة "انتهاك خطير لسيادتنا".
وتزامن انعقاد القمة مع تصريح لافت للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا فيه إسرائيل إلى توخّي الحذر. وقال: "قطر حليف رائع جدّاً، لذا على إسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين. عندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر".
🚨"النهار" في مواكبة مباشرة لوقائع القمة العربية- الإسلامية الطارئة في الدوحة... تابعونا

I am in Doha with a clear message from the Iranian People:
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) September 15, 2025
Iran stands with Qatar and indeed all Muslim brothers and sisters, particularly against the scourge that is terrorizing the region. pic.twitter.com/vo4H6D9kZy
ليس هناك أكثر وضوحاً من التحدّي الذي وجهته إسرائيل إلى العرب باعتدائها على دولة قطر. أرادت أن تعاقب الدوحة لأنها تُلجئ القيادة السياسية لحركة "حماس"، ولأنها تتشارك مع مصر في دور وساطة طلبتها واشنطن منذ بداية الحرب، وانخرط فيها الوسيطان العربيان لتحقيق هدف رئيسي هو "إنهاء فوري للحرب على غزّة"، كما حدّدته القمة العربية- الإسلامية (الرياض، تشرين الثاني/ نوفمبر 2023).
أكد مشروع البيان الختامي لقمة الدوحة الأحد، "التضامن المطلق مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة".
وجاء في مشروع البيان الختامي: "التأكيد على أن هذا العدوان على الأراضي القطرية - وهي دولة تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وانهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى - يمثل تصعيدا خطيرا واعتداءً على الجهود الديبلوماسية لاستعادة السلام. إن مثل هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة دولة قطر فحسب، بل يقوض أيضًا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".
أوضح الناطق باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي لـ"النهار" أن مداخلات وزراء الخارجية في الاجتماع التحضيري اليوم أجمعت على أن "الصمت والعجز الدولي عن لجم اسرائيل خلال عامين متواصلين من المذابح المستمرة هو ما شجعها على تصور امكانية القيام بأي فعل والافلات من العقاب"، معتبراً أن "هناك ادراكاً ربما سوف ينعكس في البيان الختامي بضرورة اتخاذ خطوات نحو محاسبة اسرائيل على افعالها".
وأكد أن "القمة العربية الاسلامية ستوجه رسالة واضحة وحاسمة مفادها أن قطر ليست وحدها".
لقراءة التصريح... اضغط هنا
تكاد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل أن تنحصر بمهمة واحدة، ألا وهي احتواء تداعيات استهداف قادة "حماس" في الدوحة في 9 أيلول/سبتمبر. أما النقاش بوقف للنار في غزة، فهو مسألة بات من الصعوبة بمكان التفريق فيه بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي.
يُعتبر هذا أول تماس لروبيو مع مشكلة من مشاكل الشرق الأوسط، منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب مهماتها قبل تسعة أشهر. وعهد البيت الأبيض بملف غزة الى المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي تكررت زياراته للمنطقة من دون إحراز أي تقدم نحو تسوية ديبلوماسية، تضع حداً للحرب الإسرائيلية التي تقترب من استكمال عامها الثاني.
لقراءة المقال كاملاً...اضغط هنا